فاز ديفيد زالاي بجائزة البوكر لعام 2025 عن روايته “فليش” أو (لحم)، ليصبح أول كاتب مجري بريطاني يفوز بإحدى أهم الجوائز المخصصة للأعمال الأدبية الصادرة باللغة الإنجليزية.
كُتبت الرواية بأسلوب نثري يتميز بالإيجاز وعدم وجود تفاصيل غير ضرورية، وتتناول قصة رجل عالق في سلسلة من الأحداث الخارجة عن إرادته على مدى عقود.
ويرسم الكتاب رحلة صعود الرجل من عقار سكني في المجر إلى قصور الأثرياء في لندن.
وقال منظمو حفل توزيع الجائزة في لندن في بيان إن “رواية ‘فليش‘ هي تأمل في الطبقية والسلطة والحميمية والهجرة والذكورة، وهي صورة مقنعة لرجل واحد، والتجارب التكوينية التي يمكن أن تتردد أصداؤها عبر العمر”.
وبجانب القيمة المالية للجائزة التي تبلغ 50 ألف إسترليني (67000 دولار)، وحصول كل مؤلف ومترجم وصل للقائمة القصيرة على 2500 إسترليني، تساهم الجائزة في التعريف أكثر بالكُتاب ومن ثم يستفيدون من زيادة مبيعات الكتب.
وقال زالاي لراديو بي.بي.سي “على الرغم من أن والدي مجري الأصل، فأنا لم أشعر أبدا في المجر بأنني في وطني. أفترض أنني كنت دائما غريبا نوعا ما هناك، ولأني عشت بعيدا عن المملكة المتحدة ولندن لسنوات عديدة، كان لدي شعور مماثل تجاه لندن”.
وأضاف “أردت حقا أن أكتب كتابا يمتد بين المجر ولندن ويتضمن شخصية لم تكن في وطنها تماما في أي من المكانين”.
والرواية هي العمل الأدبي السادس للمؤلف الذي ولد في كندا. وكان قد وصل إلى القائمة القصيرة في عام 2016 عن روايته “كل ما في الإنسان” التي تروي قصة تسعة رجال في مراحل مختلفة من حياتهم.