عبدالقادر شهيب
حسناً أن سمحت السلطات الإسرائيلية.. لمجموعة من عرب إسرائيل بالقيام بمظاهرة ووقفة احتجاجية.. أمام السفارة المصرية في تل أبيب، لمطالبة مصر بإنهاء حصار غزة! وحسناً أن أقام هؤلاء الوقفة الاحتجاجية – التي صرَّحت لهم بها السلطات الأمنية الإسرائيلية – ورفعوا أعلام إسرائيل، وهاجموا مصر وهتفوا ضدها، واتهموها بأنها سبب الجوع لأهل غزة!
فقد فضح هؤلاء أنفسهم، وفضحت الحكومة الإسرائيلية.. ما تدبره ضد مصر، ما يؤكد إصرارها على إخلاء قطاع غزة من أهلها، وطردهم من أرضهم.. بدعوى الهجرة الطوعية.
لقد فضح هؤلاء أنفسهم.. بأنهم عملاء وخونة، ينفذون ما يبغيه العدو، الذي يقتل ويُجوِّع إخوتهم ويدمر ويخرب مقومات الحياة في القطاع. إنهم رفعوا أعلام العدو، ونفذوا ما يريده، وسكتوا على جرائمه ضد شعبهم، التي يستنكرها ويندد بها العالم الآن؛ بينما هاجموا من وقف معهم، وقدم التعاون والمساعدات لأشقائهم في غزة، وأحبط مؤامرة طردهم من أرضهم.. لبناء الريفيرا التي يحلم بها الرئيس الأمريكي.
بل إن هؤلاء فضحوا كل الإخوان، وتنظيمهم الدولي. فالإخوان يُغَطُّون على جرائم العدو الإسرائيلي ضد الفلسطينيين. وهذا ما تنبهنا له مبكراً، وها هم إخوان عرب إسرائيل، وإخوان أوروبا وأمريكا، يكثفون هجومهم على مصر.. بهذا الشكل الفج. إنهم يلعنون عدوهم.. من أجل استعادة السلطة مجدداً في مصر، التي فقدوها بعد انتفاضة يونيو.
نقلاً عن «فيتو»
