Times of Egypt

فرار جنود سودانيين إلى أراضي جنوب-السودان بعد سيطرة قوات الدعم السريع على حقل هجليج النفطي

M.Adam

فرّ جنود سودانيون من مواقعهم في أكبر حقل نفطي في البلاد بعد استيلاء قوات الدعم السريع عليه، إلى جنوب السودان حيث سلّموا أسلحتهم، وفق ما أعلن الثلاثاء جيش جوبا.

يقع حقل هجليج في أقصى جنوب منطقة كردفان (جنوب)، المتاخمة لجنوب-السودان والتي تشهد معارك منذ سيطرة قوات الدعم السريع على كامل إقليم دارفور في غرب البلاد في تشرين الأول/أكتوبر.

الإثنين، أعلنت قوات الدعم السريع التي تخوض حربا ضد الجيش السوداني، سيطرتها على منطقة كردفان الاستراتيجية الغنية بالموارد “بعد فرار الجيش” السوداني، مشيدة بـ”نقطة تحول لتحرير البلاد بأكملها نظرا لأهميتها الاقتصادية”.

وقال اللفتنانت جنرال جونسون أولوني، مساعد رئيس هيئة أركان جيش جنوب-السودان في فيديو نُشر على شبكات للتواصل الاجتماعي إن “جنودا سودانيين سلّموا أنفسهم أمس” للجيش “وهم في عهدتنا حاليا”.

وأوضح أولوني أن قواته تسلّمت العتاد العسكري من الجنود دون تحديد عددهم.

وأفاد موقع “سودانز بوست” الإخباري بأنهم بالمئات.

في بيان لاحق، اتّهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني بشن هجوم بالمسيرات على الحقل النفطي، ما أدى إلى “مقتل وإصابة العشرات من المهندسين والعاملين” إضافة إلى “عشرات الجنود” من جيش جنوب السودان وعناصر قوات الدعم السريع.

وأشارت قوات الدعم السريع إلى أن الهجوم أدى إلى تدمير عدد من المنشأت الحيوية.

وتعذّر على وكالة فرانس برس التحقّق من المعلومات.

ولم يشأ المتحدث باسم جيش جنوب-السودان لول رواي كوناغ الإدلاء بتعليق لفرانس برس.

ورأى وزير الطاقة السوداني السابق جادين علي عبيد أن سيطرة قوات الدعم السريع على هجليج تعد “كارثة” بالنسبة للسودان، وضربة قاسية لجنوب-السودان.

بعد انفصال جنوب-السودان في العام 2011، استحوذت جوبا على كل احتياطات النفط السودانية. وبقي حقل هجليج موضع نزاع بين البلدين، وشهدت المنطقة اشتباكات قصيرة عام 2012.

بعد مرور فترة وجيزة على الاستقلال، شهد جنوب-السودان حربا أهلية مدمرة استمرت خمس سنوات، ما أدى إلى نزوح أكثر من مليوني شخص، فيما تسود مخاوف من تجدد النزاع هذا العام مع انهيار اتفاق السلام.

في جنوب السودان، أسفرت الحرب المستمرة منذ نيسان/أبريل 2023 إلى تقسيم البلاد فعليا إلى مناطق نفوذ، إذ يسيطر الجيش على الشمال والوسط والشرق، في حين تسيطر قوات الدعم السريع مع حلفائها على الغرب وأجزاء من الجنوب.

وتسببت الحرب في مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 12 مليونا داخل البلاد وخارجها، ما أدى إلى “أسوأ أزمة إنسانية في العالم” بحسب الأمم المتحدة.

شارك هذه المقالة