غزة ومقترحات د. حمزة!

د. أسامة الغزالي حرب..
صدرت الصفحة الأولى من الأهرام يوم الأحد 2 فبراير الجاريبالمانشيت الرئيس: «فرصة تاريخية للسلام»، تلاه خبران: الأول: عن الاتصال الذي تم بين الرئيس السيسي والرئيس الأمريكي ترامب، وتأكيدهما فيه أهمية الاستمرار في تنفيذ اتفاق غزة. أما الخبر الثاني: فكان عن البيان العربي المشترك -الذي صدر عن لقاء القاهرة، الذي عُقد قبل ذلك بيومين – بين وزراء خارجية مصر والسعودية وقطر والإمارات والأردن، وممثل منظمة التحرير الفلسطينية.. الذي أكد أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي..«لإعادة الإعمار في قطاع غزة.. بأسرع وقت ممكن، بشكل يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم».
في هذا الزخم السياسي العام – دولياً وعربياً – تلقيت من المهندس الاستشاري المصري البارز د. ممدوح حمزة.. أفكاراً ومقترحات، تُبلور – على نحو صادق – تعاطف ودعم الشعب المصري كله، والنخبة المصرية، مع محنة الشعب الفلسطيني في غزة، التي سبّبتها جريمة الإبادة الجماعية الصهيونية إزاءه.
إنني أتمنى أن تُطرح تلك الأفكار والمقترحات.. على الأقطار العربية كلها؛ شعوباً وحكومات، ويا حبذا برعاية ومشاركة جادة من جامعة الدول العربية. لقد خلص د. حمزة – من دراسته تلك – إلى أنه قبل بدء عملية التعمير، لا بد -ابتداء – من معالجة ثلاث قضايا أساسية: أولاها: توفير الغذاء الملائم لشعب أشرف على المجاعة.وثانيتها:توفير الحد المعقول من الرعاية الصحية.وثالثتها:ضمان الحد المعقول من التمويل، خاصة ونحن وسط منطقة غنية من العالم!
وتتطلب هذه المطالب أيضاً.. إعادة إصلاح وتشغيل ميناء غزة، حتى لو كان ذلك مع التفتيش الإسرائيلي عليه.أما العمل على إعادة إنشاء المباني؛ فيمكن إعادة تدوير الطوب.. في أماكن المباني نفسها، فضلاً عن إمكان توفير حديد التسليح؛ خاصة أن الأساسات نفسها يمكن أن تكون سليمة غالباً… مع إمكان بناء مساكن خشبية للمعيشة المؤقتة فيها.
… المهم والمبدئي، هو دعم إرادة الشعب الفلسطيني، وإصراره – المشروع – على التمسك إلى النهاية.. بأرضه المقدسة!
نقلاً عن «الأهرام»