في خطوة عاجلة لمواكبة تصاعد الوضع في سوريا، أعلن مجلس الأمن الدولي اليوم الإثنين عن عقد جلسة طارئة ومفتوحة غدًا الثلاثاء، لمناقشة التطورات الأخيرة في البلاد.
وبحسب وكالة الأنباء السورية، تمكن الجيش السوري، بالتعاون مع القوات الجوية الروسية، من القضاء على 320 إرهابيًا وتدمير 63 قطعة من المعدات العسكرية خلال المعارك المستمرة في إدلب وحماة وحلب.
وجاءت هذه العمليات في وقت تشهد فيه محافظة حلب تصعيدًا حادًا في القتال، مما أدى إلى نزوح آلاف المدنيين وسقوط العديد من الضحايا، مما أثار تحذيرات منظمات الأمم المتحدة بشأن تفاقم الأزمة الإنسانية وتداعياتها على استقرار المنطقة.
وفيما تتولى الولايات المتحدة رئاسة مجلس الأمن لهذا الشهر، من المتوقع أن تتصدر الأوضاع في الشرق الأوسط، وخاصة في قطاع غزة ولبنان، جدول أعمال الاجتماعات المقبلة. ومن المقرر أن تعقد المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، مؤتمرًا صحفيًا اليوم للكشف عن برنامج الاجتماعات خلال ديسمبر.
وفي سياق متصل، صرح دميتري بوليانسكي، النائب الأول للمندوب الروسي في الأمم المتحدة، بأن روسيا قد تعرقل برنامج الولايات المتحدة إذا أصرت على الترويج لمواقفها في المجلس، وهو ما يزيد من تعقيد الجهود الدولية لحل الأزمات الإقليمية.
من المتوقع أن تركز المناقشات في اجتماعات مجلس الأمن على الوضع في الشرق الأوسط، خصوصًا في قطاع غزة ولبنان، حيث سيكون الموضوع الرئيسي لأعمال المجلس خلال هذا الشهر.
يشار إلى أن مجلس الأمن الدولي يتكون من 15 عضوًا، بينهم 5 أعضاء دائمين هم بريطانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، وتتمتع هذه الدول الخمس بحق النقض.
