أفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين بانتشال 68 جثة تعود لنزلاء مركز توقيف خاص بالمهاجرين الأفارقة في منطقة صعدة غربي اليمن، وذلك عقب قصف أمريكي استهدف “الإصلاحية” التابعة للمدينة. وأشارت المصادر إلى أن القصف أسفر أيضاً عن إصابة نحو 50 آخرين بجروح خطيرة.
وفي سياق متصل، أعلن الحوثيون عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة عدد آخر، جراء سلسلة غارات جوية أمريكية استهدفت العاصمة صنعاء، إلى جانب أربع غارات ضربت مديرية برط العنان بمحافظة الجوف، بالإضافة إلى غارات أخرى على محافظة عمران.
حملة عسكرية أميركية واسعة
ووفقاً للجيش الأمريكي، فقد شنت القوات الأميركية أكثر من 800 ضربة جوية على أهداف حوثية منذ منتصف مارس الماضي، مما أسفر عن مقتل المئات من المقاتلين الحوثيين وعدد كبير من قادتهم، فضلاً عن تدمير منشآت عسكرية واقتصادية تابعة للجماعة المسلحة.
وتؤكد واشنطن أن ضرباتها الجوية تهدف إلى تقويض القدرات العسكرية والاقتصادية للحوثيين، مع الحرص على تقليل الأضرار التي قد تطال المدنيين. وفي هذا الإطار، أمر الرئيس الجمهوري دونالد ترامب الشهر الماضي بتكثيف العمليات الجوية ضد الحوثيين، مؤكداً أن الحملة ستستمر حتى تتوقف الجماعة عن مهاجمة سفن الشحن في البحر الأحمر.
هجمات الحوثيين في البحر الأحمر
وكان الحوثيون قد كثفوا منذ نوفمبر 2023 هجماتهم على السفن المارة عبر البحر الأحمر، مدعين أنهم يستهدفون سفناً مرتبطة بإسرائيل. ويقول الحوثيون إن هذه الهجمات تأتي تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة، الذي يشهد حرباً مدمرة أودت بحياة أكثر من 51 ألف شخص، وفقاً للسلطات الصحية في غزة، إلى جانب دمار واسع في القطاع الساحلي.