أجرى وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، اتصالًا هاتفيًا مع كايا كالاس، الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، لتقديم التهنئة لتوليها منصبها الجديد. وفي هذا الاتصال، عبّر عبد العاطي عن تطلعه للعمل المشترك مع كالاس خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا أهمية البناء على الزخم الذي تشهده العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، وتعزيز التنسيق حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأشار السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إلى أن عبد العاطي أشاد بما حققته العلاقات الثنائية من تقدم، خاصة بعد توقيع رئيس الجمهورية والسيدة “أورسولا فون ديرلاين” رئيسة المفوضية الأوروبية على الإعلان السياسي المشترك الذي يرفع علاقات البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية والشاملة.
كما أكد وزير الخارجية على أهمية تعميق التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والسياسة والعلم بين الجانبين، مشددًا على ضرورة تسريع صرف الشريحة الأولى من حزمة التمويل الأوروبية لمصر، والعمل على اعتماد البرلمان الأوروبي الشريحة الثانية بقيمة 4 مليارات يورو.
وفي سياق متصل، تطرق عبد العاطي إلى التطورات في منطقة الشرق الأوسط، حيث شدد على ضرورة تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. كما استعرض نتائج مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة، الذي استضافته القاهرة في 2 ديسمبر.
وتناول عبد العاطي أيضًا الوضع في سوريا، مؤكدًا على موقف مصر الثابت في دعم الدولة السورية واحترام سيادتها ووحدة أراضيها، وأهمية حماية المدنيين في ظل التصعيد الحالي.
كما أطلع عبد العاطي كالاس على نتائج زيارته الأخيرة إلى السودان، والتي جاءت بتكليف من رئيس الجمهورية، حيث استعرض موقف مصر الداعم للمؤسسات السودانية وضرورة احترام وحدة أراضي السودان، فضلًا عن جهود مصر في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى السودان.
وفيما يتعلق بالقرن الأفريقي، أكد وزير الخارجية دعم مصر الكامل لسيادة الصومال ووحدته، مشددًا على أهمية مكافحة الإرهاب وتعزيز المؤسسات الوطنية في المنطقة، بالإضافة إلى تأكيده على أن قضية الأمن المائي تظل قضية وجودية لمصر لا يمكن التهاون فيها.
