Times of Egypt

علاء عبد الفتاح يعتذر عن تغريدات قديمة تدعو لقتل «الصهاينة».. ودعوات لسحب الجنسية البريطانية منه

M.Adam
علاء عبدالفتاح

قدّم الناشط الحقوقي علاء عبد الفتاح الذي انتقل الجمعة إلى بريطانيا، اعتذاره الإثنين عن منشورات سابقة له عادت إلى الواجهة تدعو إلى العنف ضد “الصهاينة”، الأمر الذي أثار دعوات من المعارضة لسحب جنسيته البريطانية.

حصل علاء عبد الفتاح، على عفو رئاسي مصري في سبتمبر بعدما أمضى سنوات وراء القضبان. والجمعة، عاد إلى المملكة المتحدة حيث يقيم جزء من عائلته.

ولكن السبت، رجعت إلى الواجهة تغريدات تعود إلى العام 2010  للناشط الحقوقي على ما كان يعرف سابقا باسم “تويتر” (“اكس” حاليا) دعا في إحداها إلى “قتل الصهاينة”.

وكتب عبد الفتاح في تعليق نشرته منظمة “الحرية لعلاء” على حسابها على موقع أكس “بالنظر إلى تلك التغريدات اليوم، تلك التي لم تتعرّض للتحوير بالكامل، أدرك إلى أيّ مدى هي صادمة ومؤذية وأعتذر بلا أيّ تحفّظ”.

وطالب المحافظون الذين كانوا يدعون لإطلاق سراح عبد الفتاح عندما كانوا في السلطة، بسحب جنسيته منه.

وقال النائب كريس فيليب المسؤول عن الشؤون الداخلية في حزب المحافظين، لقناة “آي تي في” الإثنين، “لو كنت وزيرا للداخلية، لوقعت اليوم على أمر بسحب جنسيته… ولحرصت على ترحيله”. وأضاف “هذا الرجل حثالة حقيرة”.

من جانبه، وصف زعيم حزب “ريفورم يو كاي” (Reform UK) المناهض للهجرة نايجل فاراج، عودة عبد الفتاح إلى الأراضي البريطانية بأنّها “خطأ فادح في التقدير”، وحث وزيرة الداخلية شبانة محمود على طرد الناشط الذي “تتعارض آراؤه مع أسلوب حياتنا البريطاني”.

– “غضب واستياء” –

كانت المرة الأخيرة التي أوقف فيها علاء عبد الفتاح عام 2019 بعد مشاركته منشورا على “فيسبوك” حول عنف الشرطة، وحُكم عليه في عام 2021 بالسجن خمس سنوات بتهمة “نشر أخبار كاذبة”،.

وقبل شهرين من إطلاق سراحه، أزالت محكمة جنايات القاهرة اسمه من قائمة المشتبه بهم بالإرهاب.

وفي مواجهة الانتقادات، أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الأحد أنّ “الحكومة تشجب التغريدات السابقة لعلاء عبد الفتاح وتعتبرها بغيضة”، لكنه أضاف أن قضيّته كانت من أولويات الحكومات المتعاقبة.

وقال مسؤول حكومي بريطاني، متحدثاً شريطة عدم الكشف عن هويته، الاثنين إن وزارة الخارجية “تدرس بعناية” طريقة التعامل مع القضية، من دون الخوض في مزيد من التفاصيل.

وقال علاء عبد الفتاح إنّها “كانت بأغلبها تعبّر عن غضب شاب واستيائه في خضمّ أزمات إقليمية”، موضحا أن “بعض التغريدات فسّر خطأ بنيّة سيّئة على ما يبدو”.

وأعرب المجلس الممثّل لليهود في بريطانيا عن “قلق بالغ” إزاء “تصريحات متطرّفة وعنيفة تستهدف الصهاينة والبيض عموما وتشكّل تهديدا لليهود البريطانيين والجمهور العريض”.

وحصل عبد الفتاح على الجنسية البريطانية في نهاية 2021 من والدته عالمة الرياضيات ليلى سويف الوجه البارز للتيّار الفكري اليساري في مصر.

شارك هذه المقالة