تقلب أداء اليورو اليوم الخميس، إذ رسمت بيانات صورة اقتصادية قاتمة، بينما تسببت مخاوف بشأن أوضاع المالية العامة الأمريكية في أن يظل الدولار منخفضا مقابل الين، إذ أقر مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون اقترحه الرئيس دونالد ترامب يتبنى تخفيضات كبيرة للضرائب والإنفاق.
وبلغت بتكوين أعلى مستوياتها على الإطلاق، ويعود ذلك لأسباب منها بحث المستثمرين عن بدائل للأصول الأمريكية.
أقر مجلس النواب بفارق ضئيل مشروع قانون الضرائب الشامل الذي من المتوقع أن يزيد من ديون البلاد الضخمة، مما يمهد الطريق لنقاش يستمر أسابيع في مجلس الشيوخ الذي يقوده الجمهوريون.
وقال فرانشيسكو بيسولي محلل العملات لدى آي.إن.جي “وجهة النظر هنا هي أن ترامب بهذا القانون يلعب بالنار فيما يتعلق بالعجز”.
وأضاف “إنه يتسبب في عمليات بيع منسقة للأسهم وسندات الخزانة، ومن الواضح أن نغمة ‘بيع أمريكا’ سلبية للغاية بالنسبة للدولار”.
تشير تقديرات مكتب الميزانية في الكونجرس، وهو جهة غير حزبية، إلى أن مشروع القانون سيضيف على مدى العقد المقبل 3.8 تريليون دولار إلى الدين الأمريكي البالغ 36.2 تريليون دولار.
وانخفض الدولار 0.5 بالمئة مقابل العملة اليابانية إلى 142.80 ين، وهو أضعف مستوى له منذ السابع من مايو أيار، لكنه استقر في أحدث تعاملات عند 143.655 ين.
في غضون ذلك، انخفض اليورو 0.3 بالمئة إلى 1.1293 دولار، وذلك بعد ارتفاعه 0.4 بالمئة أمس الأربعاء، والذي كان ارتفاعا للجلسة الثالثة على التوالي.
أظهرت قراءة أولية لمؤشر مديري المشتريات المجمع الصادر عن إتش.سي.أو.بي اليوم انكماش نشاط الأعمال في منطقة اليورو على غير المتوقع هذا الشهر.
واستقر الجنيه الإسترليني عند 1.3414 دولار، لكنه غير بعيد من أعلى مستوى له في ثلاث سنوات الذي بلغه أمس بعدما تسببت قراءة التضخم المرتفعة في الحد من توقعات خفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة.
وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية بما يقل قليلا عن 0.2 بالمئة إلى 99.77، وهو أعلى بفارق طفيف من أدنى مستوى له في أسبوعين الذي سجله أمس عند 99.333.
وارتفعت عملة بتكوين المشفرة إلى 111862.98 دولار، مسجلة ذروة تاريخية جديدة، بزيادة 3.3 بالمئة عن إغلاق أمس.