Times of Egypt

ضرب إيران

M.Adam
عبدالقادر شهيب 

عبدالقادر شهيب

ثمة ملاحظات على عملية ضرب إسرائيل لإيران، التي قال الإسرائيليون إنها ضربة.. ليست لمرة واحدة وإنما مستمرة. 

أولى هذه الملاحظات: أن أمريكا شاركت في الضربة.. رغم إنكارها ذلك، غير أن هذه المشاركة كانت غير مباشرة وغير معلنة؛ من خلال توفير المعلومات الاستخباراتية لإسرائيل، وبعض الخدمات اللوجستية الضرورية أيضاً.. أما التصدى للرد الإيراني المنتظر، فإن مشاركة أمريكا فيه سيكون معلناً ومباشراً.

 ثانياً: إن إيران تعيش الآن حالة ضعف واضحة؛ ليس بسبب ما تعرَّض له حلفاؤها في سوريا ولبنان والعراق أيضاً، وإنما بسبب أنها مخترقة بشدة مخابراتياً، ولذلك استهدفت إسرائيل قيادات إيرانية عسكرية رفيعة، وعلماء في البرنامج النووي الإيراني.. وهم في أسرتهم فجراً.

ثالثاً: إن إسرائيل تقوم بدور استراتيجى واضح لخدمة أمريكا.. ومصالحها في منطقتنا. ومهما يقال ويتردد عن اندلاع خلافات أمريكية-إسرائيلية، فإن إسرائيل تمتثل لأوامر أمريكا؛ فهى لن تضرب المنشآت النووية الإيرانية.. إلا بعد أن سمحت لها أمريكا، وفي وقت دقيق تمر به المفاوضات الأمريكية-الإيرانية حول برنامجها النووي.

 رابعاً؛ رغم كل ما قيل في إيران.. حول ردها المزلزل على الضربة العسكرية الإسرائيلية، فإنها لن تصل إلى مدى توقعات البعض؛ سواء من أصدقاء إيران أو خصومها.. فقد سبق أن هددت إيران برد على ضربات سابقة، وجاء الرد مخيباً لآمال الإيرانيين أنفسهم.

خامساً: إن مسارعة مصر بإدانة العدوان الاسرائيلي على إيران.. كان موفقاً وصحيحاً، لأننا من المتضررين بالتصعيد العسكرى في المنطقة، فهذا التصعيد ستكون له عواقبه الاقتصادية، حينما ستتضرر الاستثمارات لغياب الاستقرار السياسى، وحينها ستلتهب أسعار النفط والطاقة.. 

وإدانة مصر للعدوان الإسرائيلي، تؤكد أن مصر حريصة على حل الأزمات سياسياً. 

نقلاً عن «فيتو»

شارك هذه المقالة