Times of Egypt

 صيادون سوريون في القامشلي يطاردون الصقور المهاجرة بشغف يغذيه الصبر

M.Adam

يجوب صيادون في شاحنات صغيرة (بيك أب) مساحات شاسعة وخالية من صحراء شمال شرق سوريا بحثا عن الصقور المهاجرة التي تمر فوق رؤوسهم لفترة وجيزة كل خريف.

ويقول الصيادون إنهم يستهدفون صقور الحر والشاهين، وهي طيور ثمينة تمر في الأجواء السورية على طريق هجرة رئيسي.

وقال صياد الصقور محمد النجار (45 عاما) من القامشلي لتلفزيون رويترز “يتطلب هذا العمل وهذه المهنة صبرا. من لا يملك الصبر لا يخرج للصيد. عملنا يعتمد بنسبة 90 بالمئة على الصبر. من الممكن البقاء من الصباح حتى المساء دون أن نصادف طائرا واحدا. لذلك، ليس بوسع كل أحد الخروج للصيد”.

وأضاف “هدفنا هو صيد صقر الحر وصقر الشاهين، فمنطقتنا معبر للطيور المهاجرة. وهي لا تستقر في منطقتنا، فنخرج للصيد. عملنا هواية في المقام الأول، ولا يمكننا التخلي عنها. وللصيد جانب مادي، لكن هدفنا الأساسي هو الهواية نفسها. نستمتع بالصيد ولا نتخلى عنه”.

وتابع قائلا “عندما نصطاد طيورا أخرى لا نحتاجها، مثل النسور وغيرها، نطلق سراحها على الفور”.

وقال صياد الصقور محمد عمر (50 عاما) “نبحث أولا عن الطيور في العراء، ونراقب المنطقة بالمنظار… إذا رأينا طائرا، نطلق حمامة (في السماء لجذبه باعتبارها طُعما)… يظن الصقر أنها فريسة، فتُثار غريزة الصيد لديه فيهاجمها ويقع في الفخ فنأسره”.

وأضاف “هذه الحمامة الموجودة في مقدمة السيارة هي بمثابة رادار بالنسبة لنا، فهي تكتشف حركة أي مخلوق في السماء”.

وقال صياد الصقور مراد عبد الحميد (30 عاما) “هاي هوايتنا الصيد، هوايتنا المفضلة. نحنا نطلع صيد من واحد تسعة (سبتمبر أيلول) لواحد 12 (ديسمبر كانون الأول). أي مناسبات، أي أعراس، أي حفلات، نلغيها”.

شارك هذه المقالة