Times of Egypt

شكراً على طرد المستأجرين 

M.Adam
عبدالقادر شهيب 

عبدالقادر شهيب  

شكراً لكل من تمسَّك بطرد المستأجرين.. بعد 7 سنوات، ومن وافق على هذا الطرد، وكل من رفض كل المقترحات لمنع هذا الطرد، أو التخفيف من وطأته على الأقل!  

كل هؤلاء أيقظونا، وخلصونا من وهم كبير. 

كنا نتصور أن هناك حواراً مجتمعياً حقيقياً.. حول القانون الذي تقدمت به الحكومة، وأنها ليست مبيتة النية.. على طرد المستأجرين، ويمكنها قبول اقتراحات أو تعديلات في القانون.. لكن الحكومة تمسَّكت بقانونها، ورفضت شتى الاقتراحات، وكل التعديلات المقترحة. 

وكنا نتخيل أن الإنصاف موجود لدى نوابنا، وأنهم سوف ينبهون الحكومة.. لخطر قانونها على السلم المجتمعي، ولكننا لم نظفر بذلك. 

وكنا نتصور أيضاً – بما نكتبه في صحافتنا، ونذيعه في إعلامنا – أن أمامنا فرصة لتصحيح مسار القانون وتنقيحه، وحماية المستأجرين من الطرد بعد 7 سنوات.  

لكن رغم كل ما كُتب وأذيع، ورغم كل التحذيرات الصحفية والإعلامية، تمسَّكت الحكومة بطرد المستأجرين. 

لذلك، يستحق كل هؤلاء الشكر.. لأنهم أيقظونا من غفوة الوهم.. التي وقعنا فيها، واستيقظنا على الحقيقة المؤلمة الموجعة؛ وهي أننا ضعاف الحيلة، لا يكترث بنا أحد. وأن ما رتَّبته الحكومة.. صار وتحقق، وما سوف ترتبه لنا مستقبلاً.. سوف يصير ويكون أيضاً.  

ولنا الله من قبل ومن بعد. 

نقلاً عن «فيتو« 

شارك هذه المقالة