أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية، حسين عبد الغني، أن العمليات العسكرية في محافظتي اللاذقية وطرطوس، الواقعتين في منطقة الساحل غربي البلاد، قد انتهت بنجاح، مؤكدًا أن المؤسسات العامة باتت قادرة على استئناف عملها بشكل طبيعي.
وفي تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السورية (سانا)، أوضح عبد الغني أن الجيش تمكن من إحباط هجمات نفذتها “فلول النظام السابق”، حيث تم تحييدها وإبعادها عن المراكز الحيوية، إضافة إلى تأمين معظم الطرق الرئيسية التي كانت تُستخدم لاستهداف المدنيين.
تحييد الخلايا وتأمين المناطق
وأضاف عبد الغني أن القوات المسلحة نجحت في القضاء على الخلايا الأمنية التابعة للنظام السابق في عدد من المناطق، من بينها بلدة المختارية والمزيرعة ومنطقة الزوبار في اللاذقية، إلى جانب الدالية وتعنيتا والقدموس في طرطوس. وأكد أن هذه الإنجازات أسهمت في إفشال التهديدات الأمنية، مما يعزز الاستقرار في المنطقة.
وأشار المتحدث إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تنفيذ خطط جديدة لاستكمال محاربة فلول النظام السابق ومنع أي تهديدات مستقبلية، مشددًا على أن الدولة لن تسمح بإعادة تنظيم أي مجموعات مسلحة تستهدف الأمن والاستقرار.
رسالة حاسمة لفلول النظام السابق
وفي ختام حديثه، وجّه عبد الغني رسالة قوية إلى من تبقى من عناصر النظام السابق، قائلًا: “رسالتنا واضحة وصريحة: إن عدتم، عدنا، ولن تجدوا أمامكم إلا رجالًا لا يعرفون التراجع، ولا يرحمون من تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء”.
يُذكر أن الساحل السوري شهد خلال الأيام الماضية اشتباكات متفرقة إثر عمليات أمنية استهدفت ما وصفته السلطات بـ”فلول النظام”، مما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا، في وقت أكدت فيه الحكومة التزامها بترسيخ الأمن وإعادة الحياة إلى طبيعتها في المناطق المحررة.