Times of Egypt

سكان غزة يفرون من القصف الإسرائيلي وروبيو يلتقي نتنياهو في القدس

M.Adam

قالت السلطات الصحية في قطاع غزة اليوم الاثنين إن إسرائيل دمرت عددا من المباني في مدينة غزة، مما أسفر عن مقتل 16 فلسطينيا على الأقل، في الوقت الذي يبحث فيه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو مستجدات الحرب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس.

وتتزامن زيارة روبيو مع انعقاد قمة إسلامية عربية طارئة في قطر، بعد الهجوم الذي شنته إسرائيل الأسبوع الماضي وكان يستهدف قادة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) المقيمين في الدولة الخليجية.

وبينما يتواصل الحراك الدبلوماسي في القدس والدوحة، استمر عدد القتلى الفلسطينيين في الارتفاع بعد غارتين جويتين على مواقع في مدينة غزة، إحداهما على منزلين لعائلتين والأخرى على خيمة تؤوي عائلة نازحة.

* غارات على مدينة غزة من الجو والبر

قال شهود إن غارات من الجو والبر أصابت عدة مناطق مما تسبب في إشاعة الذعر ودفع الآلاف إلى الفرار من المخيمات المقامة في الشوارع وعلى الأراضي المفتوحة.

وتقول إسرائيل إن الهجوم الذي تشنه للسيطرة على مدينة غزة هو جزء من خطة لهزيمة حماس إلى الأبد، وتطالب المدنيين بالتوجه جنوبا إلى منطقة إنسانية محددة.

ومع ذلك، تقول الأمم المتحدة والعديد من الدول إن الأساليب التي تتبعها إسرائيل يمكن أن تصل لمستوى التهجير الجماعي القسري وأن الظروف في المنطقة الإنسانية مزرية في ظل نقص المواد الغذائية.

وقالت غادة (50 عاما) وهي أم لخمسة أطفال “إنت بعرف شو معنى النزوح؟ إنه روحك تنخلع من جسمك، وإهانة وشكل تاني من أشكال الموت”، وتسكن غادة في حي الصبرة في مدينة غزة وترفض المغادرة.

وأضافت عبر تطبيق للدردشة “بيقولولنا روحوا ع الجنوب لوما تروح ما في أي ضمانة إنه ما يقصفونا هناك، فشو الفايدة؟”.

وتنفذ القوات الإسرائيلية عمليات في أربع أحياء في الشرق على الأقل منذ أسابيع وجرى تدمير ثلاثة منها إلى حد كبير. وتتقدم قوات الجيش في الوسط ويبدو أنها تستعد للتحرك نحو الغرب، حيث يوجد معظم النازحين.

ووفقا لحركة حماس، نزح ما لا يقل عن 350 ألف شخص من منازلهم، في حين طال الدمار 1600 مبنى سكني و13 ألف خيمة، منذ 11 أغسطس آب، أي بعد يوم من إعلان نتنياهو عن خطط السيطرة على مدينة غزة.

ولا يتسنى التحقق من هذه الأرقام بشكل مستقل. وتشير الصور التي يتم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي إلى تسارع تدفق الأفراد نحو الجنوب.

* روبيو يزور الحائط الغربي مع نتنياهو

اصطحب نتنياهو وزوجته سارة وزير الخارجية الأمريكي بعد وصوله أمس الأحد والسفير الأمريكي مايك هاكابي وزوجتيهما في جولة عند الحائط الغربي، أقدس موقع صلاة عند اليهود.

وزاروا أيضا موقعا أثريا قريبا تقوم إسرائيل بأعمال حفر فيه، وهو مشروع مثير للجدل مجاور لحرم المسجد الأقصى.

وقالت حماس إن زيارة الحائط الغربي (حائط البراق عند المسلمين) اعتداء على حرمة المسجد الأقصى.

وقالت الحركة الفلسطينية إن الزيارة أكدت من جديد انحياز الإدارة الأمريكية الحالية لإسرائيل وشراكتها الكاملة في جرائمها.

وذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في وقت متأخر من أمس الأحد أن روبيو فخور بزيارة الموقع مع نتنياهو، وأن ذلك يؤكد مجددا “اعتراف أمريكا بالقدس عاصمة أبدية لإسرائيل”.

ووفقا لمسودة قرار اطلعت عليها رويترز، من المقرر أن يحذر القادة المشاركون في قمة الدوحة من أن الهجوم الإسرائيلي في قطر يهدد التعايش المشترك في المنطقة وجهود تطبيع العلاقات معها.

وقلل الفلسطيني أحمد نمر (45 عاما) من مدينة غزة من شأن القمة قائلا “بعمرنا ما كان عنا أمل في القادة العرب ولا في القمم العربية”.

وأضاف “البيان الختامي يا إما كتبوه الأمريكان، يا إما انكتب وهم قاموا بتدقيقه والموافقة عليه، فشو نتوقع يعني؟”.

وأطلقت إسرائيل حملة عسكرية على غزة ردا على هجوم شنته حماس عليها في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023. وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واقتياد 251 رهينة إلى غزة.

وتقول السلطات الصحية في غزة إن الحملة الإسرائيلية أدت إلى مقتل أكثر من 64 ألف فلسطيني.

شارك هذه المقالة