عبّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء السبت، عن خيبة أمله من رد فعل السفارة الأميركية على الهجوم الصاروخي الروسي الذي أسفر عن مقتل 18 شخصًا، بينهم تسعة أطفال، في مسقط رأسه بمدينة كريفي ريه.
وكانت الضربة الصاروخية التي نفذتها القوات الروسية قد استهدفت منطقة سكنية في كريفي ريه، ما أسفر عن مقتل العديد من المدنيين. وعلى الرغم من تنديد عدة سفارات في كييف بهذا الهجوم، فقد أبدى زيلينسكي اعتراضًا خاصًا على رد فعل السفارة الأميركية.
رد فعل السفارة الأميركية: “مخيب للآمال”
وكتب زيلينسكي على منصة “إكس” (تويتر سابقًا) قائلاً: “لسوء الحظ، جاء رد فعل السفارة الأميركية مخيبًا للآمال بشكل مفاجئ. دولة بمثل هذه القوة، وشعب بمثل هذه القوة، لكن رد الفعل ضعيف جدًا”. وأضاف أن الرسالة الصادرة عن السفارة الأميركية لم تتضمن أي إشارة إلى روسيا في تنديدها بالهجوم، موجهًا اللوم على عدم استخدام كلمة “روسيا” بشكل صريح.
منذ اجتماعه العاصف في البيت الأبيض مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في فبراير، ظل زيلينسكي حذرًا في انتقاد واشنطن علنًا. ومع ذلك، فإن هذه الحادثة تكشف عن استياء الرئيس الأوكراني من ردود الفعل المتفاوتة في التعامل مع الهجمات الروسية على أوكرانيا.
وفي رده على الحادث، أضاف زيلينسكي: “إنهم يخافون حتى من قول كلمة ’روسي’ عندما يتحدثون عن الصاروخ الذي قتل الأطفال”.
أوكرانيا تطالب بموقف واضح
أشاد زيلينسكي، في كلمته المسائية، بالأصوات التي دعت إلى اتخاذ موقف واضح وصريح بخصوص الهجوم، قائلاً: “الصمت على حقيقة أن روسيا تقتل الأطفال بالصواريخ الباليستية هو أمر خاطئ وخطير… هذا يشجع المجرمين في موسكو على مواصلة الحرب وتجاهل الدبلوماسية. الضعف لم ينه أي حرب”.
رد السفيرة الأميركية
من جانبها، كتبت السفيرة الأميركية لدى أوكرانيا، بريدجيت برينك، على منصة “إكس” عن الهجوم، قائلة: “أشعر بالفزع جراء سقوط صاروخ باليستي الليلة بالقرب من ملعب ومطعم في كريفي ريه. أصيب أكثر من 50 شخصًا وقتل 16، بينهم ستة أطفال. لهذا السبب يجب أن تنتهي الحرب”.
يذكر أن العلاقات بين أوكرانيا والولايات المتحدة شهدت تحولات في ظل الإدارات الأميركية المختلفة. ففي عهد ترامب، سعت الولايات المتحدة لتحسين علاقاتها مع روسيا، وهو ما كان يشكل تحولًا عن نهج الرئيس الحالي جو بايدن، الذي كان أكثر دعمًا لأوكرانيا في مواجهة الهجوم الروسي.