أعلنت وسائل إعلام رسمية كورية شمالية، اليوم الجمعة، أن الزعيم كيم جونغ أون أشرف شخصيًا على تجربة إطلاق صواريخ كروز استراتيجية، مؤكدًا ضرورة الوصول إلى جاهزية قتالية نووية كاملة لضمان أقصى فعالية في الدفاع عن البلاد.
رسالة تحذير للأعداء
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن الاختبار الصاروخي كان بمثابة رسالة تحذيرية موجهة إلى “الأعداء الذين ينتهكون بشكل خطير البيئة الأمنية للبلاد”، مشيرة إلى أن الهدف منه أيضًا هو استعراض الجاهزية التشغيلية لمختلف القدرات النووية لكوريا الشمالية.
تصريحات نارية من كيم
ونقلت الوكالة عن كيم جونغ أون قوله: “القدرة على توجيه ضربات قوية هي الركيزة الأساسية لضمان أقصى درجات الردع والدفاع.”
وأضاف: “المهمة الأساسية والواجب المقدس للقوات المسلحة النووية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية هو حماية السيادة الوطنية وضمان الأمن القومي عبر درع نووي موثوق، مع تعزيز الجاهزية القتالية وتطوير القدرة على الردع النووي.”
وأوضحت الوكالة أن إطلاق الصاروخ تم يوم الأربعاء فوق البحر قبالة الساحل الغربي لشبه الجزيرة الكورية، في خطوة جديدة لاستعراض قدرات بيونغ يانغ العسكرية المتزايدة.
لغة التصعيد مستمرة
ورغم أن كيم لم يذكر أي دولة بالاسم عندما تحدث عن “الأعداء”، إلا أن تصريحاته تندرج في إطار خطابه التصعيدي المعتاد ضد الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
وجاءت هذه التصريحات بالرغم من إشارات الانفتاح التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخرًا بشأن إمكانية التواصل مع كيم.
وكان ترامب وكيم قد عقدا لقاءات قمة غير مسبوقة خلال الولاية الأولى لترامب، إلا أن العلاقات بين البلدين عادت للتوتر مجددًا وسط استمرار بيونغ يانغ في تطوير برامجها النووية والصاروخية، وتكثيف تدريباتها العسكرية الاستراتيجية.
