Times of Egypt

زعيم عصابة سرقة كيم كارداشيان يعتذر باكياً أمام المحكمة الفرنسية

M.Adam

في مشهد مؤثر داخل قاعة محكمة “فولتير” التاريخية بالعاصمة الفرنسية، وجّه عمار آيت خدش، زعيم العصابة المتهمة بالسطو على كيم كارداشيان، رسالة اعتذار علنية للنجمة الأميركية، وكتب على ورقة عرضت على شاشة داخل المحكمة: “لا أجد الكلمات التي أعبّر بها عن أسفي… أقدم ألف اعتذار”. يبلغ آيت خدش من العمر 69 عامًا ويعاني من ضعف شديد في السمع والنطق نتيجة تدهور حالته الصحية.

ويُحاكم آيت خدش إلى جانب تسعة متهمين آخرين (ثمانية رجال وامرأة)، بتهم تتضمن “السرقة تحت تهديد السلاح” و”الاختطاف ضمن عصابة منظمة”، على خلفية عملية السطو التي وقعت في أكتوبر 2016 وأسفرت عن فقدان كارداشيان مجوهرات تُقدّر قيمتها بـ10 ملايين دولار، من بينها خاتم خطوبة من مغني الراب كانييه ويست، تبلغ قيمته 4 ملايين دولار ولم يُعثر عليه حتى اليوم.

النيابة العامة الفرنسية طالبت بالحكم بالسجن عشر سنوات على آيت خدش، الذي وصفته المدعية العامة آن-دومينيك ميرفيل بأنه “صاحب سجل جنائي حافل في قضايا المخدرات والسرقة”، مؤكدة أن “عمره المتقدم لا يُلغي ضرورة تحمله مسؤولية أفعاله”.

وكانت كارداشيان قد أدلت بشهادتها الأسبوع الماضي أمام المحكمة، وقالت إنها كانت مقتنعة خلال الهجوم بأنها ستُقتل، مضيفة: “كنت متأكدة أنني لن أخرج من تلك الليلة حيّة”.

آيت خدش، المعروف بلقب “عُمر العجوز”، أنكر كونه العقل المدبر، مدعيا أن شخصًا غامضًا يُدعى “إكس أو بن” هو من خطط للعملية. إلا أن النيابة أكدت أن الأدلة تشير بوضوح إلى أن آيت خدش هو من أعطى الأوامر وسافر لاحقًا إلى مدينة أنتويرب البلجيكية لمحاولة تصريف المجوهرات المسروقة.

ومن بين أبرز المتهمين الآخرين، يونيس عباس (72 عامًا)، الذي أقر بذنبه وألف كتابًا خلال فترة احتجازه بعنوان “لقد اختطفت كيم كارداشيان”، اعتُبر دليلًا يدين صاحبه. وطالبت النيابة بسجنه أيضًا لعشر سنوات، وهي العقوبة نفسها التي طُلبت ضد ديدييه دوبروك (69 عامًا)، أحد المشاركين في اقتحام الشقة.

المرأة الوحيدة بين المتهمين، كاثي غلوتان (78 عامًا)، كانت على علاقة سابقة بآيت خدش، وأنكرت مرارًا أي علاقة لها بالجريمة. لكنها متهمة بتقديم خدمات لوجستية حاسمة، مثل توفير هواتف غير قابلة للتعقب ومرافقة آيت خدش إلى بلجيكا لبيع المسروقات.

ويُشار إلى أن المحاكمة، التي بدأت في أبريل الماضي، تشهد اهتمامًا إعلاميًا عالميًا نظرًا لغرابة تفاصيل القضية، خصوصًا أن أعمار المتهمين تتراوح بين الستين والسبعين، ما دفع الصحافة الفرنسية لوصفهم بـ”عصابة الجدّات والأجداد”.

ورغم أن الحد الأقصى للعقوبة القانونية يصل إلى 30 عامًا، إلا أن الادعاء التمس أحكامًا مخففة مراعاةً لتقدم المتهمين في السن وتدهور حالتهم الصحية. علما أن معظمهم اعتُقلوا بعد الجريمة بثلاثة أشهر، في يناير 2017، ثم أُفرج عنهم لاحقًا بكفالة وظلوا طلقاء حتى موعد المحاكمة.

كيم كارداشيان لم تحضر الجلسة الأخيرة، لكنها تتابع مجريات المحاكمة من منزلها في لوس أنجلوس، وفقًا لتصريحات محاميها.

شارك هذه المقالة