أعلنت روسيا، اليوم الاثنين، أن أي محادثات سلام محتملة بشأن الحرب في أوكرانيا مشروطة بالاعتراف الدولي بضمها خمس مناطق أوكرانية، من بينها شبه جزيرة القرم. وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في تصريحات لصحيفة “أو غلوبو” البرازيلية، إن “الاعتراف الدولي بسيادة روسيا على القرم، سيفستابول، وجمهورتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، بالإضافة إلى منطقتي خيرسون وزابوريجيا، يشكل شرطًا أساسيًا لتسوية النزاع في أوكرانيا”.
وأضاف لافروف أن الحوار بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الأزمة الأوكرانية لا يزال مستمرًا، مع أمل في التوصل إلى نتائج ترضي جميع الأطراف. في الوقت نفسه، أكد المتحدث باسم الكرملين أن موسكو ما زالت تنتظر “إشارة” من كييف لاستئناف المفاوضات المباشرة.
وشدد المتحدث على أن الجهود الأميركية في دعم عملية السلام بين روسيا وأوكرانيا مستمرة، وأن موسكو مستعدة للحوار بهدف التوصل إلى تسوية سلمية. ومع ذلك، لا تزال المحادثات المباشرة مع أوكرانيا معلقة بانتظار موقف الحكومة الأوكرانية.
وفيما يخص أي محادثات محتملة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترامب، أفاد الكرملين بأنه لا توجد محادثات مجدولة في الوقت الراهن، ولكنه أشار إلى إمكانية ترتيب لقاء في أي وقت إذا كانت الظروف تستدعي ذلك.
من جانبه، شدد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو على ضرورة ضغط كل من روسيا وأوكرانيا للتوصل إلى اتفاق سلام، مشيرًا إلى أن هذا الأسبوع سيكون محوريًا في تحديد ما إذا كانت الجهود الحالية ستستمر أم أن الوقت قد حان للتحول إلى قضايا أخرى أكثر أهمية. ورغم التفاؤل الحذر، أكد روبيو أن الولايات المتحدة لا تستطيع تخصيص المزيد من الوقت والموارد لهذه الجهود إذا لم تؤدِ إلى نتائج ملموسة.
