أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، عن اعتراض وحدات الدفاع الجوي الروسي لـ 11 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل وتدميرها فوق مناطق كورسك وبيلغورود الحدوديتين، إضافة إلى منطقة روستوف جنوبي روسيا.
في بيان نشر عبر منصة “تيلغرام”، أفادت الوزارة بأن الطائرات المسيرة تم تدميرها قبل وصولها إلى أهدافها داخل الأراضي الروسية. في حين أكد يوري سليوسار، القائم بأعمال حاكم منطقة روستوف، عدم وقوع إصابات، ولكن تم الإبلاغ عن سقوط حطام طائرة مسيرة على مبانٍ إدارية في أحد أحياء المنطقة.
هجوم روسي جديد على كييف
وفي الأثناء، استهدفت القوات الروسية العاصمة الأوكرانية كييف بهجوم جوي جديد فجر الأحد، مما دفع الدفاعات الجوية الأوكرانية إلى الرد. وقالت الإدارة العسكرية في كييف في منشور على “تليغرام” إن الهجوم أسفر عن اندلاع حرائق في منطقتي دارنيتسكي وأوبولون في العاصمة. وأوضحت أن فرق الإنقاذ توجهت إلى المواقع المستهدفة للتعامل مع الحريق.
من جانبه، قال عمدة كييف، فيتالي كليتشكو، في وقت سابق على “تليغرام”: “انفجارات في العاصمة. الدفاع الجوي يتصدى. ابقوا في الملاجئ!”، مؤكدًا أن “الهجوم الصاروخي على كييف مستمر”. وأعلن لاحقًا عن إصابة شخصين على الأقل في منطقة دارنيتسكي جنوب شرق العاصمة.
تحذيرات الدفاعات الجوية الأوكرانية
كما أبلغت الدفاعات الجوية الأوكرانية عن صدور إنذارات في عدة مناطق، بما في ذلك خاركيف وميكولاييف وأوديسا، مشيرة إلى أن صواريخ روسية قد دخلت من الشمال عبر منطقة تشيرنيغيف واتجهت جنوبًا. وأوضح المسؤولون الأوكرانيون أن التحذيرات كانت سارية حتى الساعة 02:00 بتوقيت غرينتش.
التأهب في بولندا
على صعيد آخر، أعلنت قيادة العمليات في القوات المسلحة البولندية عن انطلاق طائرات بولندية وحليفة في ساعات مبكرة من صباح الأحد لضمان سلامة المجال الجوي البولندي بعد الغارات الجوية الروسية التي استهدفت غرب أوكرانيا. وقالت القيادة على منصة “إكس” إن هذه الخطوات تهدف إلى ضمان الأمن في المناطق المجاورة للمناطق المعرضة للخطر، وسط تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة.
الوضع الميداني في أوكرانيا
مع تزايد الهجمات الروسية، تواصل القوات الأوكرانية استعداداتها العسكرية في مواجهة التصعيد. في الوقت ذاته، تتهم كييف موسكو بارتكاب انتهاكات في مناطق متعددة، بما في ذلك قتل المدنيين في مسقط رأس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وتستمر العمليات العسكرية في مختلف جبهات النزاع، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في أوكرانيا ويهدد الأمن الإقليمي في دول الجوار.