أعلنت السلطات الروسية، اليوم الجمعة، مقتل جنرال رفيع المستوى في الجيش الروسي جراء انفجار سيارة مفخخة خارج العاصمة موسكو، متهمةً الاستخبارات الأوكرانية بالوقوف وراء العملية التي وصفتها بـ”الهجوم الإرهابي”.
وأكدت لجنة التحقيق الروسية أن الانفجار أسفر عن مقتل الليفتنانت جنرال ياروسلاف موسكاليك، نائب رئيس إدارة العمليات الرئيسية بهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، إثر تفجير عبوة ناسفة زُرعت داخل سيارته.
اتهام مباشر لأوكرانيا
وفي أول تعليق رسمي، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في بيان صحفي: “هناك أسباب قوية تدفعنا للاعتقاد بأن الاستخبارات الأوكرانية متورطة في هذه الجريمة.” وأضافت أن موسكو تنظر إلى الحادث باعتباره “عملاً إرهابياً منظماً يستهدف رموز الدولة الروسية.”
كما أكدت المتحدثة باسم لجنة التحقيق، سفيتلانا بيترينكو، أن العبوة الناسفة التي انفجرت في سيارة موسكاليك كانت محشوة بالشظايا، ما أدى إلى تدمير السيارة بالكامل، مشيرة إلى أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد تفاصيل العملية ومنفذيها.
لقطات مروعة.. والنيران تلتهم السيارة
وانتشرت على وسائل إعلام روسية مقاطع مصورة توثق لحظة احتراق السيارة في ساحة مجمع سكني بضواحي موسكو، حيث تصاعدت أعمدة الدخان الكثيف وسط ذهول السكان، فيما هرعت فرق الطوارئ إلى المكان فور وقوع الانفجار.
الهجوم الجديد يعيد إلى الأذهان حادثة مقتل الليفتنانت جنرال إيجور كيريلوف في ديسمبر الماضي، إثر تفجير قنبلة كانت مخبأة داخل دراجة كهربائية مركونة قرب منزله في موسكو. وقد أقرّ جهاز الأمن الأوكراني حينها بمسؤوليته عن العملية، ما اعتبرته روسيا دليلًا على انتقال الحرب إلى قلب أراضيها.