Times of Egypt

رشحوني !

M.Adam
عبدالقادر شهيب 

عبدالقادر شهيب


رغم تعمُّد ترامب إهانة قادة خمس دول أفريقية، دعاهم للقائه بالبيت الأبيض، إلا أنه لم يتحرج
من أن يطلب منهم.. أن يزكوا ترشيحه لنيل جائزة نوبل للسلام!
فبعد أن أهانهم، وطلب من كل منهم ألا يسترسلوا في الكلام أمامه، ويكتفوا بتقديم أنفسهم؛ بذكر
اسم كل منهم ،واسم بلده فقط. طالبهم بأن يرسلوا طلبات مكتوبة لإدارة الجائزة لتزكيته.
وهذه ليست أول مرة يطلب فيها رئيس – أو قائد سياسي – الجائزة لنفسه كما يفعل ترامب الآن،
إنما هي المرة الأولى التي يطلب فيها رئيس دولة الجائزة لنفس..ه رغم أنه لم يفعل شيئاً حقيقياً
لإحلال السلام؛ بل يشجع أكبر وأوسع حرب إبادة ضد أهل غزة، بل ويقبل من مجرم حرب
تزكيته لنيل نوبل للسلام.
كان من المفترض – بعد أن تعامل ترامب مع القادة الأفارقة الخمسة.. باستعلاء سخيف، وجارح
لهم – أن يبتلع رغبته في أن تزكى بلادهم ترشيحه لجائزة نوبل للسلام.. فمن يريد شيئاً من أحد،
يطلبه بأدب وذوق ورجاء. لكن ترامب لم يفعل ذلك.. عاملهم باستعلاء، وأهانهم،  ثم يطلب منهم
أن يزكُّوه لنيل الجائزة.
لقد تعامل بوصفه السيد.. الذي يأمر، وما عليهم إلا تنفيذ أمره. كما إنه صار يتعامل – مع العالم
كله – من هذا المنطلق؛ فيفرض رسوماً جمركية مرتفعة، ويرفض أن ترد عليه الدول برفع
رسومها الجمركية.
إنه يتعامل مع الجميع – حتى الحلفاء – باستعلاء، ويطالبهم بالامتثال، والطاعة، والانصياع!
وهو يبدو – في دورة رئاسته الثانية – أشد استعلاء، ويتعمد إهانة القادة؛ سواء الذين يستقبلهم في
البيت الأبيض، أو الذين يتحدث عنهم، أو الذين يهاتفهم.. إنه لا يحترم أحدا! ولا أحد يمكنه التنبؤ
بتصرفاته أو كلامه!  
نقلاً عن «فيتو«

شارك هذه المقالة