وجه وزير الخارجية بدر عبدالعاطي رسالة لإثيوبيا من على منصة الأمم المتحدة، قائلا، إنها ارتأت مخالفة القانون الدولي وفرض الأمر الواقع ضمن سياساتها الأحادية المزعزعة للاستقرار في القرن الأفريقي وحوض النيل الشرقي، وأعلنت عن انتهاء سدها وأن «ما مضى قد مضى.. حالمة أو بالأصح متوهمة أن مصر ستنسى حقوقها ومصالحها الوجودية في نهر النيل».
وأضاف في كلمة مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: «إن كان هناك من يتشدق بمزاعم التزامه بالقانون الدولي، فإننا على اتم الاستعداد لتناول الأمر في آليات القضاء أو التحكيم الدولية، ذلك إن صدقت النية للاحتكام لهذه الآليات الأمر الذي لم ولن يتوفر».
وحذر إثيوبيا قائلا: «أما وإن ركنوا للمماطلة وتهديد حياة ملايين البشر في دولتي المصب فإننا لن نتهاون في حماية حقوقنا وإننا لقادرون على ذلك… ويكفل لنا ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي حماية مصالحنا الوجودية في نهر النيل».
وشدد على أن مصر تؤمن إيماناً راسخاً بأن التعاون وفقاً للقانون الدولي ركيزة الاحترام المتبادل والسبيل الأوحد لتحقيق المنفعة المشتركة، مضيفا: لقد أثبتت التجارب أن الإجراءات الأحادية تعمق الأزمات وتزيد الفجوات.
وتابع: لطالما سعت مصر لتعزيز التعاون بين دول حوض نهر النيل ودعم التنمية في تلك الدول الشقيقة التي نتشارك معها نهر النيل مصدر الخير والنماء لنا جميعاً.