كشف تقرير إعلامي عبري، اليوم الاثنين، عن الرسائل التي وجهها الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اتصال هاتفي جرى بينهما يوم الأحد، حيث أكد ترامب على أن التعامل مع الملف النووي الإيراني يأتي على رأس أولوياته، بينما شدد على رفضه لفكرة ضم الأراضي في الضفة الغربية.
نقلت وكالة روسيا اليوم عن مصادر في الحزب الجمهوري أن ترامب أبلغ نتنياهو بأن “الوضع الدولي لإسرائيل صعب، وأن ضم الأراضي سيلحق أضراراً كبيرة بها.” كما أضاف التقرير أن ترامب وجّه تحذيراً واضحاً بخصوص أي خطوات أحادية قد تعرقل تحقيق أهداف استراتيجية أوسع، مثل إحياء اتفاقيات إبراهيم وتعزيز التطبيع مع دول عربية، بما فيها السعودية، فضلاً عن الحفاظ على الضغط على إيران.
تزامنت تصريحات ترامب مع إعلان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش عن خططه لجعل عام 2025 “عام الضم”، مشيراً إلى أن عودة ترامب للرئاسة تمثل فرصة لتحقيق هذا الهدف. لكن تصريحات ترامب الأخيرة قد تضفي مزيداً من التحديات أمام هذه الطموحات.
من جانب آخر، أشارت تقارير إعلامية إلى تقدم في المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس بشأن صفقة تبادل الأسرى. وأفادت صحيفة يسرائيل هيوم أن رئيس الموساد ورئيس الشاباك أبلغا مجلس الوزراء بأن حماس أبدت استعدادها لإبرام اتفاق قد يُنفذ على مراحل، بدءاً من إدارة بايدن وامتداداً إلى فترة ولاية ترامب. وفي هذا السياق، من المتوقع أن يزور مستشار ترامب لشؤون الأسرى والمفقودين، آدم بوهلر، إسرائيل قريباً لمناقشة التفاصيل مع المسؤولين الإسرائيليين.
تزايدت الدعوات إلى الضم مؤخراً داخل الائتلاف الإسرائيلي الحاكم، مع الإشارة إلى خطة السلام التي أعلنها ترامب عام 2020، والتي خصصت 30% من الضفة الغربية للضم الإسرائيلي. لكن الضغوط التي مارسها مستشار ترامب السابق، جاريد كوشنر، أوقفت تلك الخطة، مفضلة إتمام اتفاقيات إبراهيم التاريخية مع الإمارات والبحرين.
في تصريحات أدلى بها لمجلة تايم الأسبوع الماضي، أكد ترامب أنه منع نتنياهو سابقاً من ضم الضفة الغربية حفاظاً على فرص السلام. وأعاد التأكيد على أهمية الدبلوماسية كوسيلة لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، بعيداً عن الخطوات الأحادية التي قد تعرقل تلك الجهود.