Times of Egypt

رسائل متبادلة.. أبعاد خفية في عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس

M.Adam

وسط ترقب وحشود فلسطينية أمام سجن عوفر لاستقبال الأسرى المفرج عنهم، بدت إسرائيل وكأنها ترسل تهديدًا مبطنًا. فقد ألبست الأسرى الفلسطينيين قمصانًا كُتب عليها “لن ننسى ولن نسامح”، في إشارة واضحة إلى هجوم 7 أكتوبر 2023 أو الجرائم التي أدينوا بها، وبينهم 33 محكومًا بالسجن المؤبد. ولم تقتصر الرسالة على الكلمات، بل زُينت القمصان أيضًا بنجمة داود الزرقاء التي تتوسط العلم الإسرائيلي.

مفارقات الإفراج.. رمزية الملابس والمراسم

على الجانب الآخر، ظهر الأسرى الإسرائيليون الثلاثة الذين أُفرج عنهم في وقت سابق اليوم – يائير هورن، ساجي ديكل حن، وساشا ألكسندر تروبنوف – بملابس مدنية عادية، لكنهم كانوا محاطين بعناصر كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، في استعراض واضح للقوة. وكما جرى في عمليات الإفراج السابقة، نُصبت منصة في موقع التسليم كُتب عليها “نحن الجنود يا قدس فاشهدي”، فيما مُنح الأسرى المفرج عنهم شهادات إطلاق سراح، في خطوة رمزية تعكس استمرارية الرسائل السياسية والعسكرية المتبادلة.

صفقة الأسرى.. أرقام وتطورات

المرحلة الأولى من الصفقة، التي أُبرمت الشهر الماضي، تضمنت إطلاق سراح 33 إسرائيليًا، بينهم نساء ومسنّون، مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين، ضمن هدنة مدتها ستة أسابيع تتخللها انسحابات إسرائيلية جزئية من غزة. وحتى الآن، تم الإفراج عن 16 إسرائيليًا من أصل 33، بالإضافة إلى خمسة أسرى تايلانديين أُطلق سراحهم في عملية غير مجدولة.

في المقابل، لا يزال 73 إسرائيليًا محتجزين في غزة، وسط تقديرات إسرائيلية تشير إلى أن نصفهم فقط على قيد الحياة. ومع اقتراب انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، يُتوقع أن تنطلق مفاوضات جديدة الأسبوع المقبل لبحث المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، في ظل تعقيدات سياسية وميدانية مستمرة.

شارك هذه المقالة