بعد أن قضى نصف عمره مشردًا في الشارع، انتهت رحلة الألم لمسن، بعد أن تدخلت الجهات الحكومية، استجابة لاستغاثة وردت إليها، بشأن الرجل الستيني.
ووجهت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي فريق التدخل السريع المركزي بالوزارة بسرعة اتخاذ اللازم بشأن الاستغاثة، التي تشير إلى وجود مواطن مسن بلا مأوى يفترش الرصيف أمام حديقة الأورمان بمحافظة الجيزة.
وتوجه أعضاء الفريق المركزي وفريق التدخل السريع المحلي بالجيزة لمكان تواجد الحالة، وتم البحث عنه كثيراً بالمنطقة حتى عثر عليه، حيث تم إجراء دراسة حالة للمسن وتبين أنه يبلغ من العمر 65 عاماً ، ومطلق منذ أن كان عمره 30 عاماً، وليس لديه أولاد.
وبحسب بيان التضامن الاجتماعي، فإن المسن لم يكن لديه أي أوراق ثبوتية، وكان يعمل “مكوجي”، ويقيم بشقة، وتراكم عليه الإيجار لعدم قدرته على العمل، فظل بالشارع بلا مأوى يفترشه ويتخذ من الأرصفة مأوى له، متنقلاً من حى السيدة زينب لحى الجيزة حتى يحصل على الوجبات الغذائية من المارة ، لمدة 35 عاما نصف عمره تقريبا دون رعاية ولا مأوى عانى خلالها كثيراً.
ونجح فريق التدخل السريع في إقناعه بمخاطر وجوده بالشارع في ظل هذا البرد القارس فى فصل الشتاء، فوافق على نقله لإحدى مؤسسات الرعاية الاجتماعية ليتلقى كافة أوجه الرعاية الاجتماعية والصحية، وعليه نسق الفريق مع إحدى مؤسسات الرعاية الاجتماعية لاستقبال المسن ليعيش حياة كريمة آمنة من مخاطر الشارع.
ويتلقى فريق التدخل السريع بالوزارة شكاوى وبلاغات وانتهاكات مؤسسات الرعاية الاجتماعية والأشخاص والأطفال فاقدى الرعاية والمأوى على الخط الساخن ١٦٤٣٩ وعلى الخط الساخن لمنظومة الشكاوى الحكومية الموحدة برئاسة مجلس الوزراء ١٦٥٢٨ وعلى حسابات وزارة التضامن الاجتماعي بمواقع التواصل.