أدان رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام بشدة الاعتداء الذي استهدف سيارة تابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، مؤكدًا رفضه لهذه الأعمال التي تهدد الاستقرار وتعرض سلامة قوات حفظ السلام للخطر.
ووفقًا لمصادر إعلامية، أصدر سلام توجيهات فورية لوزير الداخلية باتخاذ إجراءات عاجلة للكشف عن هوية المعتدين، والعمل على توقيفهم وتقديمهم للعدالة أمام الجهات القضائية المختصة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه رئيس الوزراء مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، جينين هينيس بلاسخارت، ورئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام أرولدو لازارو، حيث عبّر عن تقدير لبنان للدور المهم الذي تضطلع به قوات اليونيفيل في حفظ الأمن والاستقرار في الجنوب اللبناني.
وكانت سيارة تابعة لليونيفيل قد تعرضت مساء الجمعة للاعتداء من قِبل مجموعة من المحتجين على طريق مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، حيث أضرم المحتجون النار في السيارة، مما أدى إلى إصابة أحد أفراد قوات حفظ السلام، وفق ما أفادت مراسلة “سكاي نيوز عربية”.
وأشارت المصادر إلى أن المحتجين ينتمون إلى جهات مؤيدة لحزب الله، وقاموا بإحراق السيارة بالقرب من المطار، ما استدعى تدخل الجيش اللبناني.
دفع الجيش بتعزيزات إلى موقع الحادث، وتمكن من فرض طوق أمني حول السيارة المحترقة، والعمل على احتواء الموقف ومنع تفاقم الأحداث.