Times of Egypt

رئيسة وزراء الدنمارك تستنكر تقارير تجسس أمريكية على جرينلاند

M.Adam

في تصريح لافت يعكس تصاعد التوتر بين كوبنهاغن وواشنطن، قالت رئيسة وزراء الدنمارك ميته فريدريكسن: “لا يمكنك أن تتجسس على حليف”، في أول تعليق رسمي لها على تقارير تحدثت عن أنشطة استخباراتية أميركية تتعلق بجزيرة جرينلاند.

ويأتي تصريح فريدريكسن بعد أن استدعت الحكومة الدنماركية، أمس الخميس، مسؤولة رفيعة في السفارة الأميركية، مطالبةً بتفسير عاجل للتقارير التي نشرتها صحيفة “وول ستريت جورنال”. وكشفت الصحيفة أن الإدارة الأميركية كلّفت وكالاتها الاستخباراتية بجمع معلومات حول التوجهات الاستقلالية في جرينلاند، وكذلك حول مشاعر السكان المحليين والدنماركيين إزاء التنقيب الأميركي المحتمل عن المعادن في الجزيرة.

ورغم أن فريدريكسن وصفت ما ورد في التقرير بأنه مجرد “شائعات”، إلا أن الصحيفة الأميركية استندت إلى مصدرين قالت إنهما مطلعان على تفاصيل التحرك الأميركي، دون الكشف عن هويتهما.

تجدر الإشارة إلى أن جرينلاند، الإقليم القطبي الشمالي الذي يتمتع بحكم ذاتي واسع، لا تزال رسمياً جزءاً من مملكة الدنمارك، لكنه يحظى باهتمام استراتيجي متزايد من قبل واشنطن، خصوصاً مع التغيرات المناخية التي فتحت آفاقاً جديدة في القطب الشمالي، سواء من حيث الملاحة أو استغلال الموارد الطبيعية، وعلى رأسها المعادن النادرة.

وفي سياق متصل، أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مؤخراً، الحديث مجدداً عن إمكانية ضم جرينلاند بالقوة العسكرية، واصفاً الجزيرة بأنها “ضرورية للأمن القومي الأميركي”، في تصريحات اعتُبرت مستفزة وتعيد إلى الأذهان التوتر القديم بين البلدين بشأن مستقبل غرينلاند.

ويُذكر أن موقع جرينلاند الاستراتيجي يمنحها أهمية كبرى في الحسابات العسكرية لأي صراع محتمل في القطب الشمالي، ما يجعلها محط أطماع قوى كبرى، أبرزها الولايات المتحدة وروسيا والصين.

شارك هذه المقالة