عبد القادر شهيب..
يبدو أن ترامب سوف يقضي فترته الرئاسية.. في خناقات مستمرة؛خناقات داخلية وخارجية.
أحدث خناقة له، هي خناقته مع جيروم باول – رئيس البنك المركزي الأمريكي أو «الاحتياطي الفيدرالي»، والسبب أن الأخير.. يرفض أوامر ترامب بخفض الفائدة بقدر كبير. بل وجاهر برفضه سياسة ترامب الجمركية، لأنها أصابت الأسواق بالاضطراب، وستدفع معدل التضخم للارتفاع مجدداً في أمريكا.. بعد أن بدأ في نهاية عهد بايدن يتجه للانخفاض..
ولأن ترامب لا يطيق من يرفض الامتثال لأوامره وتعليماته، قرر أن يتخلص من رئيس الاحتياطي الفيدرالي، غير أن القانون يحمي لجيروم باول منصبه، ويمنع الرئيس الأمريكي من إقالة رئيس الفيدرالي الأمريكي. وإن كان لا يمنع استقالته. وقد أعلن باول أنه متمسك بمنصبه، ومستمر فيه، حتى نهاية مدته العام المقبل. ومع ذلك فإن الرئيس الأمريكي ومساعديه، يبحثون سبل إقالة الرجل.. كما أعلنت المتحدثة بإسم البيت الأبيض.
وإذا وجد ترامب ومساعدوه سبيلاً للتخلص من رئيس الفيدرالي الأمريكي، وأقاله بالفعل، سينال ذلك من السمعة الديمقراطية لأمريكا، لأنه سيُعتبر اجتراء على استقلال بنك البنوك في أمريكا، التي منحت نفسها حق مراقبة التزام الدول باستقلال بنوكها المركزية!
لكن ثمة تداعيات سلبية أخرى، سوف تطال الاقتصاد الأمريكي.. إذا نجح ترامب في إقالة جيروم باول، لأن ذلك سيثير الشكوك.. في جدوى ونجاح السياسات الاقتصادية والنقدية، التي تنتهجها إدارة ترامب.
أما إذا أخفق ترامب.. في التخلص من خصمه الجديد، فإن السياسات الاقتصادية والنقدية في البلد – صاحب أكبر اقتصاد في العالم – سوف تصاب بالاضطراب العام الحالي والمقبل، حتى نهاية مدة بقاء باول في منصبه. وهذا معناه، أن خناقة ترامب الجديدة.. ستُحدث ضرراً كبيراً على أمريكا واقتصادها، وبالتالي على الاقتصاد العالمي كله.
نقلاً عن «فيتو»
خناقة ترامب الجديدة!

شارك هذه المقالة