Times of Egypt

خلاف «روسي-أمريكي» على أجندة مجلس الأمن.. أوكرانيا في قلب النزاع

M.Adam
مجلس الأمن خلال جلسة في نيويورك

في أحدث فصل من التوترات الدولية، اعترضت روسيا على جدول أعمال مجلس الأمن الدولي الذي صاغته الولايات المتحدة لشهر ديسمبر الجاري، ما أدى إلى تعطل اعتماد البرنامج الرسمي للمجلس. جاء هذا الاعتراض الروسي إثر رفض واشنطن حذف اجتماع بشأن أوكرانيا من الأجندة، ما فتح الباب أمام نزاع دبلوماسي جديد.

تفاصيل الاعتراض الروسي
صرّح النائب الأول للممثل الدائم الروسي لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، أن الولايات المتحدة انتهت بدون برنامج معتمد لمجلس الأمن هذا الشهر بسبب إصرارها على إدراج قضية أوكرانيا. وأوضح بوليانسكي، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء “تاس”، أن روسيا كانت واضحة منذ البداية في موقفها، محذرًا من أن الأجندة الأمريكية قد تُحظر إذا لم تلتزم بالشروط.

وأضاف بوليانسكي: “لا أستطيع أن أقول لماذا حدث ذلك؛ ربما يكون عنادًا أمريكيًا أو تضامنًا أنجلوسكسونيًا، لكن النتيجة واحدة”.

تاريخ النزاع داخل المجلس
تأتي هذه الحادثة بعد أسابيع من منع روسيا برنامجًا صاغته المملكة المتحدة في نوفمبر الماضي، بسبب تضمينه اجتماعًا مماثلًا حول أوكرانيا. ووفقًا لتصريحات بوليانسكي، أكد أن جدول الأعمال يجب أن يقتصر على القضايا المدرجة ضمن دورة إعداد التقارير في المجلس، مشيرًا إلى أن أوكرانيا ليست ضمن هذه القضايا.

تولت الولايات المتحدة رئاسة مجلس الأمن الدولي في الأول من ديسمبر 2024، حيث تصدرت الأزمة الأوكرانية أولويات جدول أعمالها. ومع ذلك، قوبلت محاولات واشنطن بمعارضة روسية صارمة، في ظل استمرار التوترات بين البلدين على خلفية الصراع في أوكرانيا.

تداعيات الخلاف
يعكس هذا الخلاف بين روسيا والولايات المتحدة الانقسام العميق داخل مجلس الأمن الدولي، والذي يعرقل تحقيق توافق بشأن القضايا الدولية الملحة. كما يسلط الضوء على تعقيدات التعامل مع الأزمة الأوكرانية داخل أروقة المنظمة الدولية، حيث تستخدم الدول الكبرى نفوذها لتوجيه جدول الأعمال بما يخدم مصالحها.

مع استمرار الجمود في اعتماد جدول أعمال مجلس الأمن، يواجه المجلس تحديًا كبيرًا في الحفاظ على دوره كمنصة للتعاون الدولي وحل النزاعات. وتبقى التساؤلات قائمة حول قدرة الأطراف على تجاوز خلافاتها لضمان معالجة القضايا التي تهدد الأمن والسلم الدوليين.

شارك هذه المقالة