كشف ستيفن ميلر، نائب رئيس أركان البيت الأبيض المقبل ومستشار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، عن تفاصيل خطة الإدارة المقبلة التي قد تغير شكل السياسة الأميركية إلى الأبد. ففي مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”، أعلن ميلر عن ما وصفه بـ “أكبر عملية ترحيل في التاريخ الأميركي”، حيث ستكون هذه القضية في مقدمة أولويات الرئيس المنتخب، متفوقة على قضايا أخرى مثل إصلاحات الضرائب والتجارة وسقف الديون.
وأوضح ميلر أن ترامب سيبدأ فوراً من اليوم الأول لرئاسته في تنفيذ خطة لترحيل المهاجرين، رغم التحديات التي قد تواجه تنفيذ هذه العملية بدون إصلاحات هيكلية جذرية. وقال ميلر إنه تم التنسيق مع الزعيم القادم للأغلبية في مجلس الشيوخ، جون ثون، والسيناتور ليندسي غراهام، لضمان توفير التمويل الكامل المطلوب لتعزيز الأمن على الحدود، وهو استثمار وصفه بأنه الأهم في تاريخ الأمن الأميركي، مع السعي للحصول على هذا التمويل في أقرب وقت ممكن، بحلول يناير أو أوائل فبراير.
وأشار ميلر إلى أن الخطة ستتضمن تعزيز كبير لعدد ضباط إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك، بالإضافة إلى زيادة تاريخية في أعداد ضباط الحدود، مع رفع أجور هؤلاء الضباط. كما تحدث عن تخصيص تمويل كامل للعمليات الجوية والبحرية، بالإضافة إلى تعزيز التكنولوجيا والحواجز التي من شأنها أن تمنع تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى الولايات المتحدة.
وأكد ميلر أن الأولوية القصوى للرئيس المنتخب ستكون لترحيل المجرمين الخطرين، وهي السياسة التي تنتهجها الحكومة الفيدرالية بالفعل، مشيراً إلى أن أقل من 0.5% من الحالات التي انتهت بأوامر ترحيل تتعلق بجرائم مزعومة وفقاً لسجلات محكمة الهجرة.
وفيما يتعلق بخطط أخرى، ذكر ميلر أنه بعد توقيع ترامب على الأوامر التنفيذية الخاصة بإغلاق الحدود وبدء عمليات الترحيل، ستنتقل الإدارة إلى معالجة حزمة الإصلاح الضريبي الشاملة. وأضاف أن هذه الحزمة لن تقتصر على تخفيضات ضريبية، بل ستشمل إصلاحات مالية أخرى، بما في ذلك في مجالات الطاقة والحدود. ومع ذلك، أشار ميلر إلى أن تمرير هذه الإصلاحات في فبراير سيكون تحدياً في ظل الأغلبية المحدودة في مجلس النواب، وأن الأمر قد يستغرق وقتاً أطول لتحقيق هذا الهدف.