Times of Egypt

خامنئي يكشف أسباب سقوط نظام الأسد وضعف الجيش السوري

M.Adam

كشف المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، تفاصيل جديدة حول أسباب سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، موضحاً سبب عدم تدخل إيران بشكل مباشر لإنقاذ النظام قبل لجوئه إلى روسيا.

في سلسلة من التدوينات على حسابه الرسمي باللغة العربية على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، أشار خامنئي إلى أن ضعف الجيش السوري كان العامل الأساسي في تأزم الوضع. وقال: “الحرب الرئيسية ينبغي أن يخوضها جيش ذاك البلد (سوريا). يمكن لقوات التعبئة القادمة من أماكن أخرى أن تقاتل إلى جانب جيش ذاك البلد؛ ولكن إذا أبدى جيش ذاك البلد ضعفاً، فلن يكون بوسع هذا التعبوي فعل أيّ شيء؛ وهذا ما حدث للأسف في سوريا”.

وفي تعليقه على دور إيران في سوريا، أضاف خامنئي: “ليس من المنطقي، ولا يقبله الرأي العام أيضاً، بأن ينهض جيشٌ من إيران ليُقاتل بدلاً من جيش سوريا.. لا، القتال بعُهدة جيش ذاك البلد نفسه.. ما كان بإمكان قواتنا أن تفعله وقد فعلته هو العمل الاستشاري”.

تصريحاته تُبرز السياسة الإيرانية التي اقتصرت على تقديم الدعم الاستشاري دون الانخراط المباشر بقوات قتالية على الأرض، ما يُظهر توازنًا بين دعم الحليف السوري وعدم استنزاف الموارد الإيرانية في صراع خارجي.

في تدوينة أخرى، انتقد خامنئي الغارات الإسرائيلية المتكررة على سوريا، قائلًا: “قصف الكيان الصهيوني 300 موقع في سوريا، بالإضافة إلى ذلك، احتل أراضيَ سوريّة. أمريكا وأوروبا، اللتان تُظهران حساسية تجاه مثل هذه الأمور في دول أخرى، ويبالغون في ردود أفعالهم حتى على متر أو عشرة أمتار، لا يكتفيان بعدم الاعتراض هنا، بل يُقدمان المساعدة أيضاً”.

هذه الانتقادات تسلط الضوء على ازدواجية المعايير الغربية، حسب وجهة النظر الإيرانية، في التعامل مع الأزمات الدولية، خاصة فيما يتعلق بالتدخلات الإسرائيلية في سوريا والاحتلال المستمر لأراضيها.

تصريحات خامنئي تعكس موقفًا واضحًا تجاه الأزمة السورية، حيث يشير إلى أن المسؤولية الأساسية تقع على عاتق الجيش السوري نفسه. كما تُبرز الرؤية الإيرانية لدورها في سوريا باعتبارها داعمًا استشاريًا دون التورط المباشر في الصراع.

في الوقت ذاته، تُوجه هذه التصريحات انتقادات لاذعة للغرب، الذي تتهمه إيران بتجاهل الانتهاكات الإسرائيلية ودعمها ضمنيًا على حساب السيادة السورية.

شارك هذه المقالة