كشف موقع “أكسيوس” عن تقديم إسرائيل مقترحًا محدثًا لحركة حماس يتضمن اتفاقًا لإطلاق سراح جزء من الرهائن الذين ما زالت تحتجزهم الحركة، والذين يتجاوز عددهم المائة. يشمل المقترح أيضًا وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار في قطاع غزة، كجزء من تفاهمات قد تفتح الباب أمام تهدئة أطول.
ووفقًا للمصادر، أبدت حماس مرونة أكبر تجاه المقترح، مما يعزز احتمال تنفيذ الصفقة ولو بشكل جزئي. وذكرت المصادر أن الاتفاق، الذي نقلته مصر إلى قيادة حماس، يتضمن وقفًا لإطلاق النار يستمر بين 42 إلى 60 يومًا. كما يتضمن إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن النساء المحتجزات لدى حماس وجميع الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، وخاصة أولئك الذين يعانون من حالات صحية خطيرة.
تصريحات متفائلة من الجانب الإسرائيلي
في هذا السياق، أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن تفاؤله بإمكانية الوصول إلى اتفاق في غزة. وأكد، في بيان صادر عن مكتبه، أن “أهم الأولويات في الحرب الحالية هي إعادة الرهائن، وهو الهدف الأسمى الذي تعمل إسرائيل بكل الطرق لتحقيقه”. كما أشار إلى أن وفدًا إسرائيليًا زار مصر لمناقشة تفاصيل الصفقة.
موقف حماس من التصعيد في غزة
على الجانب الآخر، وفي ظل استمرار العمليات العسكرية، توالت التقارير عن زيادة التوترات في قطاع غزة، حيث تقوم القوات الإسرائيلية بتوسيع منشآتها العسكرية في المنطقة الوسطى من القطاع، وخاصة في منطقة تعرف بـ”محور نتساريم”. وتزامن هذا مع تدمير مئات المنازل وتهجير آلاف السكان من مراكز الإيواء شمال القطاع، مما يزيد من الأزمة الإنسانية التي يعاني منها السكان.
تهديدات ترامب تضيف تعقيدًا للمشهد
وفي خطوة لافتة، دخل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على خط الأزمة بتصريحات قوية عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وحذر ترامب من عواقب وخيمة إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل 20 يناير 2025، موعد تنصيبه المتوقع كرئيس للولايات المتحدة. وقال: “إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل هذا التاريخ، ستكون هناك عواقب خطيرة في الشرق الأوسط ولمن ارتكبوا هذه الفظائع”.
مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية للشهر الثاني على التوالي، وتدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، تبدو الصفقة المقترحة كنافذة ضيقة للأمل. ولكن يبقى السؤال: هل تستطيع الأطراف المتصارعة تجاوز العقبات وتحقيق اختراق حقيقي يخفف من معاناة السكان ويجنب المنطقة المزيد من التصعيد؟