أكد المتحدث باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع، اليوم الاثنين، أن الحركة تعاملت بمرونة مع جهود الوسطاء، بما في ذلك المبعوث الأميركي آدم بولر، وتنتظر نتائج المفاوضات المرتقبة التي تهدف إلى إلزام إسرائيل بالانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة.
وفي بيان رسمي، أوضح القانوع أن المباحثات التي جرت مع الوسطاء المصريين والقطريين تركزت على إنهاء الحرب في قطاع غزة، وضمان انسحاب الاحتلال، وبدء عمليات الإعمار. وأضاف: “التزمنا تمامًا بالمرحلة الأولى من الاتفاق، وأولويتنا الآن هي إغاثة شعبنا وتأمين وقف دائم لإطلاق النار”.
رفض استمرار الحصار واستئناف القتال
وأشار القانوع إلى أن الحركة وافقت على مقترح مصري لإنشاء لجنة الإسناد المجتمعي، والتي ستبدأ عملها في غزة لتعزيز صمود الفلسطينيين في أرضهم، مؤكدًا أن الاحتلال يهدف من خلال تشديد الحصار وإغلاق المعابر إلى دفع السكان للهجرة، وهو ما وصفه بأنه “أضغاث أحلام”.
كما شدد على أن تهديدات إسرائيل باستئناف القتال وقطع الكهرباء عن القطاع لن تؤدي إلا إلى تعقيد الأمور، محذرًا من أن أي تصعيد عسكري سيشكل خطرًا على الأسرى الإسرائيليين، مؤكدًا أن “تحريرهم لن يتم إلا عبر التفاوض”.
جمود في المفاوضات ومخاوف من التصعيد
ومع انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق في الأول من مارس، لا تزال إسرائيل ترفض الانتقال إلى المرحلة الثانية التي تعني فعليًا إنهاء الحرب، ما أدى إلى تعثر المفاوضات.
وعلى مدار الأيام الماضية، لم يتم التوصل إلى توافق حول المراحل المقبلة، وسط تباين كبير في المواقف، حيث تطالب حماس بإجراء مفاوضات فورية للانتقال إلى المرحلة الثانية، بينما تسعى إسرائيل إلى تمديد الوضع الحالي دون التزام واضح بإنهاء الحرب.
