Times of Egypt

حماس ردًا على إسرائيل: نزع السلاح «خط أحمر» وغير قابل للتفاوض

M.Adam

رفضت حركة حماس، اليوم الثلاثاء، بشكل قاطع الشرط الإسرائيلي المتعلق بنزع سلاح المقاومة في قطاع غزة، والذي وضعته تل أبيب للمضي قدمًا في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع الذي أنهكته الحرب.

وأكد القيادي في حماس، سامي أبو زهري، في تصريحات نقلتها وكالة “فرانس برس”، أن نزع سلاح المقاومة “خط أحمر” بالنسبة للحركة والفصائل الفلسطينية كافة، مشددًا على أن هذا الملف “غير مطروح للنقاش أو التفاوض تحت أي ظرف”.

وأضاف أن حماس ترفض بشكل مطلق أي مقايضة بين إعادة الإعمار ودخول المساعدات إلى القطاع، وبين نزع سلاح المقاومة، واصفًا الحديث الإسرائيلي بهذا الشأن بأنه “هراء”.

رفض تهجير الغزيين

كما شدد أبو زهري على أن أي حديث عن ترحيل سكان غزة من أرضهم مرفوض تمامًا، في إشارة إلى مخاوف فلسطينية متزايدة من خطط إسرائيلية لتفريغ القطاع من سكانه ضمن سيناريوهات محتملة للحرب.

شروط إسرائيل وتهديد بالعودة للحرب

موقف حماس جاء ردًا على تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، الذي أكد في وقت سابق اليوم أن إسرائيل لن تمضي قدمًا في المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار إلا بعد تنفيذ نزع كامل للسلاح في غزة. ووصف هذا الشرط بأنه “أساسي ولا يمكن التنازل عنه”، مهددًا بأن إسرائيل قادرة على استئناف الحرب في أي لحظة إذا اقتضت الضرورة.

كما زعم ساعر أن المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى غزة تحولت إلى “محرك اقتصادي لحماس”، متهمًا الحركة باستغلال المساعدات في مواصلة أنشطتها العسكرية.

“خطة الجحيم” وتشديد الحصار

في سياق متصل، كشفت مصادر إسرائيلية عن إعداد حكومة بنيامين نتنياهو لما أسمته “خطة الجحيم”، والتي تقوم على تشديد الحصار على قطاع غزة للضغط على حماس لإطلاق المزيد من الأسرى الإسرائيليين، دون أن يتطلب ذلك انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.

بالمقابل، هددت حماس في أكثر من مناسبة بأنها مستعدة للعودة إلى المواجهة العسكرية إذا استأنفت إسرائيل هجومها على غزة.

القاهرة تطرح رؤية لإعمار غزة

على الجانب السياسي، تستعد القاهرة لطرح خطة شاملة لإعمار غزة خلال القمة العربية الطارئة المرتقبة. وتتضمن الخطة عدة بنود، أبرزها: تدريب عناصر من الشرطة الفلسطينية لتولي مسؤولية الأمن في غزة، وتمهيد الطريق لعودة القطاع تحت إدارة السلطة الفلسطينية، ومناقشة مستقبل سلاح الفصائل المسلحة ضمن إطار سياسي شامل.

شارك هذه المقالة