نشر الجناح العسكري لحركة “حماس”، أمس السبت، مقطع فيديو جديداً يُظهر اثنين من الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، في تطور جديد يعيد تسليط الضوء على ملف الأسرى الذي لا يزال معلقاً منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023.
ويظهر في الفيديو الرهينتان وهما يتحدثان عن نجاتهما من غارة جوية إسرائيلية، فيما بدا أحدهما، ماكسيم هيركين، مصاباً بضمادات على خده ويده اليمنى. وقد أكدت عائلة هيركين، عبر منتدى عائلات الرهائن، أن نجلها هو أحد الظهورين في الفيديو.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الرهينة الثاني الظاهر في التسجيل هو الجندي بار كوبرستاين، الذي اختُطف من مهرجان نوفا الموسيقي خلال الهجوم الدامي الذي نفذته “حماس” في جنوب إسرائيل قبل نحو ستة أشهر.
وطالبت عائلة هيركين وسائل الإعلام بعدم نشر الفيديو، في مسعى لحماية مشاعر العائلة وعدم استغلال اللقطات في سياقات قد تؤثر على الرهائن أو عائلاتهم.
الرهائن في قلب المعركة المتصاعدة
ويأتي نشر الفيديو بعد يوم واحد من إعلان الجيش الإسرائيلي عن توسيع عملياته البرية في حي الشجاعية بمدينة غزة، بهدف ما وصفه بـ”تعزيز المنطقة الأمنية” داخل القطاع، الأمر الذي أثار قلقاً متزايداً من تعريض حياة الرهائن للخطر.
وفي بيان سابق له، حذر الجناح العسكري لحركة “حماس” من أن استمرار العمليات الإسرائيلية المكثفة “يهدد حياة الرهائن المحتجزين لدى الحركة”.
من هم الرهينتان؟
بار كوبرستاين، الذي ظهر في الفيديو، يبلغ من العمر 21 عاماً وهو من سكان مدينة حولون قرب تل أبيب. أما ماكسيم هيركين، الذي يحمل أيضاً الجنسية الروسية، فكان يبلغ 35 عاماً لحظة اختطافه. وقد هاجر إلى إسرائيل مع والدته قادماً من أوكرانيا.
وقد خُطف الرجلان أثناء مشاركتهما في مهرجان نوفا الموسيقي الذي تحول إلى ساحة هجوم مباغت، راح ضحيته مئات القتلى والمختطفين، وأشعل شرارة الحرب المستمرة بين إسرائيل و”حماس” في قطاع غزة.
ضحايا جدد في غزة
في سياق متصل، أعلن الدفاع المدني في غزة، السبت، أن 29 شخصاً على الأقل قُتلوا في غارات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة من القطاع، في تصعيد متواصل للعمليات العسكرية الإسرائيلية.
وتعذّر على وكالة فرانس برس التحقق من صحة الفيديو وتاريخ تصويره، وسط تعتيم إعلامي متواصل من طرفي النزاع، مما يعقّد جهود الوساطة الدولية لإطلاق سراح الرهائن وتخفيف التصعيد.