أعلنت حركة حماس، اليوم السبت، أن العنصر المسؤول عن حماية الجندي الإسرائيلي الأسير ألكسندر عيدان قد قُتل، مرجحة أن يكون مصير الرهينة “مجهولًا” بعد تعرض موقع احتجازه لقصف مباشر من قبل الجيش الإسرائيلي.
وقال المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة، إن الاتصال فُقد مع المجموعة المسؤولة عن احتجاز عيدان، وذلك عقب غارة استهدفت بشكل مباشر المكان الذي كانوا يتواجدون فيه داخل قطاع غزة.
وأضاف المتحدث عبر قناته على تطبيق تلغرام: “تقديراتنا تشير إلى أن جيش الاحتلال يتعمد تصفية ملف الأسرى مزدوجي الجنسية، للتخلص من الضغوط الدولية، والاستمرار في حرب الإبادة ضد شعبنا”.
ويأتي هذا الإعلان بعد أيام من نشر حماس مقطع فيديو يظهر الجندي الإسرائيلي الأميركي ألكسندر عيدان، المحتجز منذ 7 أكتوبر 2023، حيث قال في المقطع، الذي لم يُحدد تاريخه، إنه محتجز منذ 551 يوماً، متوسلًا الإفراج عنه ومتسائلًا عن سبب استمرار احتجازه.
ويحمل عيدان الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية، وتقول إسرائيل إنه كان يخدم في الجيش عند أسره خلال الهجوم الذي شنته حماس على مستوطنات إسرائيلية قرب حدود قطاع غزة.
وجاء نشر الفيديو بالتزامن مع عيد الفصح اليهودي، في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة للضغط على الحكومة الإسرائيلية عبر الرأي العام المحلي والدولي.
وكانت حماس قد نشرت في الأشهر الماضية عدة مقاطع لرهائن محتجزين في غزة، يظهرون فيها وهم يناشدون الإفراج عنهم وسط ظروف قاسية. إلا أن المسؤولين الإسرائيليين رفضوا هذه المقاطع واعتبروها دعاية نفسية هدفها التأثير على مسار الحرب والمفاوضات.
من جهتها، لم تؤكد إسرائيل بعد صحة مزاعم حماس بشأن فقدان الاتصال أو مقتل الحارس، كما لم تُصدر تعقيباً رسمياً على مصير ألكسندر عيدان، في ظل جمود يلف المفاوضات غير المباشرة مع حماس بشأن ملف تبادل الأسرى.