حذر باسم نعيم، عضو المكتب السياسي في حركة حماس، من أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بات مهدداً بالانهيار بسبب مماطلة إسرائيل وعدم التزامها بتنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي بدأ في 19 يناير الماضي ويتضمن 3 مراحل من وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، برعاية مصر وقطر وبدعم أميركي.
وفي حديثه لوكالة “فرانس برس”، قال نعيم: “ما نراه من مماطلة وعدم التزام بتنفيذ المرحلة الأولى يعرض هذا الاتفاق للخطر، وبالتالي قد يتوقف وقد ينهار”. وأضاف: “العودة للحرب قطعاً ليست أمنيتنا ولا قرارنا”، مؤكداً أن حماس لا تزال مستعدة للذهاب إلى المفاوضات، لكن إسرائيل تؤجل البدء في المرحلة الثانية من الاتفاق.
إسرائيل تؤجل المرحلة الثانية
في المقابل، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الوفد الإسرائيلي المتجه إلى الدوحة يوم الأحد غير مخول بمناقشة المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى. وأوضحت أن الوفد سيضم غال هيرش، منسق شؤون الأسرى والمفقودين، إلى جانب نائب رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) السابق، دون الكشف عن اسمه.
وأشارت الهيئة إلى أن التفويض الممنوح للوفد الإسرائيلي يقتصر على مناقشة استمرار المرحلة الأولى فقط.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرغب في تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق لأطول فترة ممكنة. ونقلت صحيفة “هآرتس” عن أحد أعضاء الوفد المرافق لنتنياهو خلال زيارته إلى واشنطن قوله إن إسرائيل لن تلتزم بتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق قبل القضاء على حركة حماس.
تفاصيل الاتفاق
بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير، ويتألف من 3 مراحل، تستمر كل منها 42 يوماً. تركز المرحلة الأولى على وقف إطلاق النار، مع التفاوض حول شروط المرحلتين الثانية والثالثة.
تتواصل الجهود المصرية والقطرية لضمان التزام الطرفين بتنفيذ الاتفاق. وفي هذا السياق، دعا الصليب الأحمر إلى أن تتم عملية تبادل الأسرى المقبلة بشكل غير علني لضمان نجاحها وتجنب أي تصعيد.