Times of Egypt

حكومة نتنياهو تتهم أوروبا بمعاداة السامية وتصر على خطة «التهجير الطوعي» لغزة

M.Adam

في ظل تصاعد الضغوط الدولية، شنت الحكومة الإسرائيلية هجوماً على بعض القادة الأوروبيين، متهمة إياهم بـ”معاداة السامية” والخضوع لضغوط ما وصفتها بـ”الأقليات المسلمة” في بلدانهم، وذلك على خلفية مواقف أوروبية متزايدة تنتقد العمليات الإسرائيلية في قطاع غزة.

وفي تطور لافت، سمحت إسرائيل مؤخراً بدخول جزئي للمساعدات الإنسانية إلى غزة، وهي الخطوة الأولى من نوعها منذ مارس الماضي، ما يعكس تحولاً محدوداً في الموقف الإسرائيلي تحت وطأة الانتقادات.

كواليس القرار ومخاوف العزلة

خلال جلسات مجلس الأمن التي عُقدت في مارس، نقل وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر تحذيرات من أن استمرار منع المساعدات لن يُضعف حركة حماس، بل سيُضعف موقف إسرائيل ويُبعد عنها الحلفاء الدوليين. مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أكد لاحقاً أن قرار وقف المساعدات “جاء بدوافع سياسية داخلية وكان خطأً استراتيجياً”.

خطة “التهجير الطوعي” تثير الجدل

وعلى الرغم من تراجع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن دعمه العلني لترحيل سكان غزة بالكامل، عاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليؤكد الأسبوع الماضي أن الحرب لن تتوقف قبل تنفيذ هذه الخطة، التي يُطلق عليها مصطلح “الهجرة الطوعية”.

وتقضي الخطة بإنشاء “منطقة إنسانية” داخل قطاع غزة، ومن ثم دفع السكان نحو مغادرة البلاد بشكل تدريجي، وهو ما يعتبره مراقبون عملية تهجير قسري تُغطى بعبارات مخففة.

ويرى محللون أن تنفيذ هذه الخطة، التي تتضمن تدميراً واسع النطاق للبنية التحتية في القطاع، قد يجرّ إسرائيل إلى عزلة دولية غير مسبوقة، وسط تصاعد الغضب الشعبي والرسمي في عواصم العالم.

شارك هذه المقالة