Times of Egypt

حزب الله يودّع قادته.. وإسرائيل تفرض معادلة جديدة في لبنان

M.Adam

شهدت المدينة الرياضية في بيروت تجمعًا جماهيريًا حاشدًا لأنصار حزب الله، خلال مراسم تشييع الأمينين العامين السابقين للحزب، حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، اللذين قُتلا في غارتين إسرائيليتين استهدفتا الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية.

وتزامنت مراسم التشييع مع تحليق مكثف للطيران الحربي الإسرائيلي فوق المدينة الرياضية ومناطق أخرى في بيروت، في خطوة وصفها مراقبون بأنها جزء من الحرب النفسية التي تمارسها إسرائيل.

تحليق مكثف واستهدافات جديدة
بالتزامن مع الحدث، نشر الجيش الإسرائيلي صورًا ومقاطع فيديو توثق لحظة استهداف حسن نصر الله، مؤكدًا أنه نفذ عدة ضربات استهدفت مواقع لحزب الله تحتوي على منصات إطلاق صواريخ في مناطق بعلبك وجنوب لبنان.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس: “تحليق الطائرات الإسرائيلية فوق بيروت هو رسالة واضحة لكل من يهدد أمن إسرائيل.”

من جهته، رأى الباحث السياسي داوود رمال أن إسرائيل تستهدف بث الرعب عبر التحليق المنخفض فوق مواقع التشييع، مؤكدًا أن ذلك يتجاوز الضوابط الدولية المفروضة على التحركات العسكرية في الأجواء اللبنانية.

تصريحات قاسم ورسائل سياسية متباينة
في كلمته خلال التشييع، صرح الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، قائلاً: “أنجزنا ما يمكن إنجازه في مواجهة إسرائيل، والدور الآن للدولة اللبنانية.”

وأشار قاسم إلى أن الحزب أمام مرحلة جديدة تختلف في أدواتها وأساليبها، ما دفع البعض للتساؤل عما إذا كانت هذه إشارة إلى تحول في نهج حزب الله نحو الانخراط في الحياة السياسية بشكل أكبر.

موقف لبنان وإيران من التصعيد
شهدت مراسم التشييع حضور وفد إيراني رسمي برئاسة وزير الخارجية عباس عراقجي، الذي أكد: “هذا التشييع دليل على أن المقاومة مستمرة، ومحورها لن يضعف.”

لكن تصريحات عراقجي جاءت في ظل موقف لبناني متحفظ، حيث أكد الرئيس جوزيف عون خلال استقباله الوفد الإيراني أن “لبنان تعب من حروب الآخرين على أرضه، ووحدة اللبنانيين هي السبيل الوحيد لمواجهة أي تهديد.”

كما شدد عون على دعم لبنان لمقررات قمة الرياض، التي أكدت على حل الدولتين لإنهاء النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي.

شارك هذه المقالة