يستعد حزب الله اللبناني لإقامة مراسم جنازة أمينه العام الراحل حسن نصر الله يوم الأحد المقبل، بعد نحو خمسة أشهر من اغتياله في غارة جوية إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.
وكان نصر الله قد قُتل في 27 سبتمبر الماضي، خلال اجتماع مع قادة الحزب، في واحدة من أكبر الضربات التي تعرض لها حزب الله في ذروة تصعيده مع إسرائيل. وعلى مدار عقود، قاد نصر الله الحزب في صراعات متعددة، محولًا إياه إلى قوة عسكرية ذات نفوذ إقليمي، ما جعله من أبرز الشخصيات في المنطقة.
وستُقام الجنازة في ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية، أكبر ملاعب لبنان، على أطراف الضاحية الجنوبية، حيث سيتم تشييع جثمان هاشم صفي الدين، الذي تولى قيادة الحزب بعد اغتيال نصر الله، قبل أن يُقتل هو الآخر في ضربة جوية إسرائيلية.
ومن المقرر أن يُوارى نصر الله الثرى في مكان خاص أُعد لدفنه، بعد أن كان قد دُفن مؤقتًا بجوار نجله هادي، الذي قُتل أثناء قتاله في صفوف الحزب عام 1997.
في سياق متصل، أكد مسؤول إيراني أن وزير الخارجية عباس عراقجي سيحضر الجنازة، إلى جانب عدد من قادة الفصائل الشيعية العراقية. كما أعلنت وزارة النقل العراقية عن تسيير رحلات إضافية إلى بيروت، نظرًا للإقبال الكبير من العراقيين الراغبين في حضور المراسم.