كرمت منظمة “مراسلون بلا حدود” الصحفيين العاملين في مناطق النزاع تقديرًا لشجاعتهم والتزامهم بحرية الصحافة، على الرغم من المخاطر الجسيمة والضغوط المتزايدة. جاء ذلك خلال حفل توزيع جوائزها السنوية لحرية الصحافة الذي أُقيم في العاصمة الأميركية واشنطن.
جوائز تقدير استثنائية
في فئة “التأثير”، حصلت الصحفية الأوكرانية ناتاليا هومينجوك على الجائزة عن عملها مع منظمتها “مشروع الحساب”، حيث وثقت جرائم الحرب في أوكرانيا، مقدمة نموذجًا ملهمًا في الصحافة الاستقصائية.
أما فئة “الشجاعة”، فذهبت الجائزة إلى وائل الدحدوح، مدير مكتب الجزيرة في غزة، الذي أصر على تقديم تغطياته الميدانية للعمليات العسكرية الإسرائيلية على الرغم من الخسائر الفادحة التي تعرض لها، حيث فقد زوجته، وأحفاده، وثلاثة من أبنائه خلال العدوان الأخير على القطاع، كما أصيب شخصيًا خلال الهجمات.
تميز عالمي في الصحافة
وفي فئة “الاستقلال”، تم تكريم الصحفي الهندي رافيش كومار، الذي تحوّل إلى صوت مؤثر في الهند بفضل تغطيته الجريئة للقضايا المهمشة، رغم التحديات السياسية الكبيرة التي تواجه الصحافة الحرة في بلاده.
كما كرّمت المنظمة المصور البلجيكي جايل تورين عن تقاريره المؤثرة حول أزمة العقاقير الأفيونية في الولايات المتحدة، ليحصد الجائزة نظير تغطيته الميدانية الإنسانية.
دعم الصحفيين في المناطق الخطرة
أعادت جوائز “مراسلون بلا حدود” تسليط الضوء على دور الصحفيين في تسليح المجتمعات بالمعلومات في أوقات النزاع والأزمات، مؤكدة أهمية دعم حرية الصحافة والتعبير كركيزة أساسية للديمقراطية.
ولا تقتصر هذه التكريمات على تقدير الشجاعة الفردية فحسب، بل تعكس أيضًا التزامًا عالميًا بحماية الصحافة الحرة في وجه الأخطار المتزايدة.
