Times of Egypt

جثث في الشوارع بعد قصف جوي وطرد عاملين.. انتهاكات إسرائيلية في مستشفى بغزة

M.Adam
يحمل المشيعون جثمان مصطفى ميشي، الذي قُتل خلال غارة إسرائيلية في وقت مبكر من الصباح في الضفة الغربية

قال مدير مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة اليوم الجمعة إن قوات إسرائيلية اقتحمت المستشفى الليلة الماضية وأمرت بإجلاء بعض العاملين والنازحين ثم انسحبت، وإن الجثث تناثرت في الشوارع المحيطة جراء غارات جوية.

وقال مدير المستشفى حسام أبو صفية عبر أحد تطبيقات المراسلة “في البداية، كانت هناك سلسلة من الغارات الجوية على الجانبين الشمالي والغربي من المستشفى، مصحوبة بنيران كثيفة ومباشرة”.

وأضاف: “ثم فوجئنا بدخول شخصين إلى المستشفى حاملين مكبر صوت أمراني بإخلاء جميع المرضى والنازحين وأفراد الطاقم الطبي، وإجلاء الجميع إلى ساحة المستشفى وإخراجهم بالقوة إلى نقطة التفتيش، بعد ذلك، عادوا إليّ وطلبوا مرافقا واحدا لكل مريض ونازح للمساعدة في الإخلاء”.

ويرفض الجيش الإسرائيلي التعليق حتى الآن. ويتهم مسلحي حركة حماس باستخدام المباني المدنية بما في ذلك المستشفيات والمدارس والمباني السكنية غطاء لعملياتهم منذ بدء الحرب في غزة قبل 14 شهرا. وتنفي حماس ذلك وتتهم إسرائيل بالقصف العشوائي والاعتداءات.

وعاد مستشفى كمال عدوان من جديد ليكون محط تركيز عمليات عسكرية تشنها إسرائيل في شمال قطاع غزة وتقول إنها تستهدف منع المسلحين من إعادة تنظيم صفوفهم.

وقال أبو صفية في تصريح آخر عبر الإنترنت “في الصباح، صدمنا لرؤية المئات من الجثث والجرحى في الشوارع المحيطة بالمستشفى”.

وأضاف “الوضع داخل المستشفى وحوله كارثي، هناك عدد كبير من الشهداء والجرحى، بينهم أربعة شهداء من الكوادر الطبية في المستشفى، ولم يتبق أي جراحين”.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن المستشفيات الثلاثة الرئيسية في الطرف الشمالي من القطاع متوقفة تقريبا عن العمل وتتعرض لهجمات متكررة منذ أن أرسلت إسرائيل دباباتها إلى بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا في أكتوبر.

واقتحم الجيش الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان عدة مرات منذ بدء الحرب، وأعلن المستشفى مقتل مدير وحدة العناية المركزة أحمد الكحلوت في غارة جوية أواخر نوفمبر.

ويأتي الاقتحام الجديد للمستشفى بعد أيام فقط من إعلان منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة أن فريقا طبيا طارئا وصل إلى المؤسسة لأول مرة منذ 60 يوما.

وقالت الدكتورة فارادينا سوليستياني، وهي جراحة في الفريق الأممي، لوكالة فرانس برس من مدينة غزة إن جميع أفراد فريقها السبعة غادروا المبنى سيرا على الأقدام مع استمرار القصف.

شارك هذه المقالة