Times of Egypt

تقدم كبير في محادثات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة

M.Adam

نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن مسؤولين إسرائيليين إشارتهم إلى إحراز “تقدم كبير وأجواء إيجابية” في المحادثات المتعلقة بوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، مع تأكيدهم على إمكانية التوصل إلى اتفاق خلال شهر.

في السياق نفسه، أفادت شبكة “سي إن إن” نقلًا عن مسؤول أمريكي أن “صفقة التبادل أصبحت أقرب من أي وقت مضى”، رغم استمرار بعض نقاط الخلاف بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس). كما أضاف متحدث باسم الخارجية الأمريكية: “نعتقد أن الوقت قد حان للتوصل إلى اتفاق نهائي”، مشيرًا إلى أن الخلافات تضيق يومًا بعد يوم.

زيارات رفيعة المستوى

كما كشف موقع “أكسيوس” الإخباري أن مدير وكالة المخابرات الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز سيزور العاصمة القطرية الدوحة اليوم الأربعاء لمناقشة سير المفاوضات مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. كما أشار الموقع إلى وجود مستشار البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك في الدوحة، حيث يشارك في محادثات مع مسؤولين قطريين ومصريين وإسرائيليين لدفع المحادثات نحو التوصل لاتفاق.

شروط لتحقيق الاتفاق

من جهتها، أكدت حركة حماس عبر بيان نشرته على قناتها الرسمية على تطبيق تليغرام، أن المباحثات الجارية في الدوحة برعاية قطرية ومصرية “جادة وإيجابية”، وأن التوصل إلى اتفاق ممكن إذا توقف الاحتلال عن فرض شروط جديدة.

وشددت الحركة على أن أي صفقة لتبادل الأسرى يجب أن تتضمن وقف العدوان على قطاع غزة وعودة المهجرين إلى مناطقهم. واتهمت حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سابقًا بالمماطلة ووضع عراقيل تعيق تحقيق الاتفاق.

إشارات إلى انفراجة قريبة

في الأيام الأخيرة، تحدث المسؤولون الإسرائيليون عن تقدم ملموس في المفاوضات، حيث أشار متحدث باسم نتنياهو إلى احتمال التوصل إلى اتفاق قبل تسلم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مهامه رسميًا في 20 يناير المقبل. كما أجرى ترامب محادثة هاتفية مع نتنياهو بحثا خلالها وقف الحرب على غزة واستعادة الأسرى الإسرائيليين. ووصف ترامب المحادثة بأنها “إيجابية للغاية”، فيما أكد نتنياهو أن الإدارة الأميركية الجديدة ترغب في رؤية نهاية للحرب.

ورغم التفاؤل، أفادت تقارير إخبارية إسرائيلية بتحقيق “تقدم غير مسبوق” باتجاه التوصل إلى صفقة، لكنها أشارت إلى وجود عقبات تتعلق بعدد الأسرى الإسرائيليين الذين سيتم الإفراج عنهم ومراحل تنفيذ الاتفاق. مع ذلك، تظل الجهود الدبلوماسية مستمرة وسط أجواء من الحذر والترقب، في انتظار تحقيق اختراق يضع حدًا للصراع ويؤسس لمرحلة جديدة من التهدئة.

شارك هذه المقالة