عبدالقادر شهيب
إذا كان ترامب قد أجرى تعديلات في خطته لوقف حرب غزة.. بطلب من نتنياهو، فإنه يتعين على الدول العربية والإسلامية.. أن تطلب بدورها إما إلغاء هذه التعديلات، أو إخضاع تلك الخطة لتعديلات جديدةَ! لا يجب أن يُترك هذا الطلب لحركة حماس، وإنما من الضروري.. ألا تسمح تلك الدول لترامب أن يخدعها.
وأهم التعديلات التي يتعين أن تطلبها الدول العربية، تتعلق بتوقيت انسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، وضمان التزام إسرائيل بالوقف المستدام لإطلاق النار، واستبعاد توني بلير من حكم غزة، والتحكم في تنفيذ إعادة إعمار القطاع، والتأكيد على أن يفضي المسار السياسي – بعد وقف الحرب – إلى إقامة دولة فلسطينية، ويعيد بند.. عدم ضم الضفة الغربية من قبَل إسرائيل.
والمفترض أن تطالب تلك الدول بقوة.. بهذه المطالَب، وترهن موافقتها على خطة ترامب.. بتنفيذ هذه التعديلات المهمة في الخطة. فما عُرض عليها شيء، وما أعلنه ترامب – في حضور نتنياهو – شيء آخر مختلف؛ لا يتضمن انسحاباً كاملاً لقوات الاحتلال من أراضي غزة، ولا يضمن استمرار وقف إطلاق النار بشكل مستدام.. بعد أن يحصل الإسرائيليون على المحتجزين. وهو أيضاً الأمر الذي يحتاج لوجستياً.. لوقت أطول من 72 ساعة.
أما بالنسبة لمصر تحديداً، فإننا يتعين أن نتأكد من انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق الحدودية مع قطاع غزة، ومن توقف تهجير أهل غزة.. تحت شعار الهجرة الطوعية، وعدم وجود بلير في العريش.. ليمارس حكم غزة..
… أي إن لنا مطالبنا الخاصة في هذه الخطة.
نقلاً عن «فيتو»