حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، شفقت علي خان، اليوم الجمعة، من خطورة التصعيد المتواصل مع الهند، مشيراً إلى أن “السلوك غير المسؤول من جانب نيودلهي قد يدفع البلدين النوويين إلى حافة نزاع كارثي”.
وفي تصريحات تعكس قلق إسلام آباد من تفاقم الوضع، وصف علي خان ما أسماه “الهستيريا الحربية الهندية” بأنها مصدر تهديد خطير لا يقتصر على المنطقة فحسب، بل يمتد ليشكل خطراً على الأمن العالمي بأسره. يأتي ذلك في وقت لا تزال فيه المواجهات العسكرية متواصلة بين البلدين، رغم مناشدات المجتمع الدولي بضرورة ضبط النفس.
في المقابل، أعلن الجيش الهندي في منشور على منصة “إكس” (تويتر سابقاً) صباح الجمعة، أن القوات المسلحة الباكستانية نفذت هجمات متعددة بطائرات مسيّرة وذخائر على طول الحدود الغربية للهند، خلال الليل الفاصل بين الخميس والجمعة.
وأكد الجيش الهندي نجاحه في التصدي لتلك الهجمات، دون الإشارة إلى خسائر محددة.
وفيما نفت باكستان بشكل قاطع الاتهامات الهندية، أصدرت وزارة الخارجية في إسلام آباد بياناً شددت فيه على رفضها الكامل لما وصفته بـ”الادعاءات الباطلة وغير المسؤولة”، مؤكدة أن “وسائل الإعلام الهندية تروّج لمزاعم لا تستند إلى أي دليل، تتهم باكستان بشن غارات على مناطق مثل باثانكوت وجايسالمر وسريناجار”.
ويأتي التصعيد الأخير على خلفية هجوم دموي استهدف سائحين هندوس في إقليم كشمير المضطرب الشهر الماضي، ما دفع الهند إلى شن ضربات جوية على أهداف قالت إنها “معسكرات إرهابية” داخل الأراضي الباكستانية يوم الأربعاء الماضي.
وفي حين تنفي باكستان أي صلة لها بالهجوم، فإن الطرفين تبادلا خلال الأيام الأخيرة إطلاق النار والقصف المدفعي عبر الحدود، إلى جانب استخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ، ما أسفر عن سقوط نحو 48 قتيلاً حتى الآن، في تصعيد خطير يعيد إلى الأذهان محطات التوتر السابقة بين الخصمين النوويين.
