Times of Egypt

تركيا تخطط لإنشاء قواعد عسكرية بسوريا في إطار مكافحة الإرهاب

M.Adam
قوات تركية في سوريا

أفادت وسائل إعلام تركية، اليوم الأحد، بأن القوات المسلحة التركية تعتزم إنشاء قواعد عسكرية في سوريا، تشمل قاعدة جوية وأخرى بحرية، وذلك في إطار جهود أنقرة لمكافحة تنظيم داعش وتعزيز الأمن الإقليمي، بحسب ما نقلته صحيفة توركية عن مصادر أمنية مطلعة.

وذكرت الصحيفة أن الخطط العسكرية التركية تهدف إلى المساهمة في تنظيم الجيش وقوات الأمن السورية، حيث أشارت إلى أن أنقرة ستقدم مساعدات في مجالات التدريب والتأهيل العسكري.

تعزيز الوجود التركي ومواجهة الإرهاب
وبحسب التقرير، فإن الوجود العسكري التركي الحالي يتركز بشكل رئيسي في شمال سوريا، حيث تنفذ القوات التركية عمليات أمنية متواصلة منذ سنوات ضد فصائل تصنّفها “إرهابية”، وفي مقدمتها “داعش” و”قوات سوريا الديمقراطية”.

كما نقلت الصحيفة عن مصادر في الأجهزة الأمنية أن تركيا تشارك ضمن آلية منسقة تضم خمس دول لمكافحة تنظيم داعش، تُعقد فيها اجتماعات دورية، دون الكشف عن أسماء الدول الأخرى المشاركة في هذه المنصة التنسيقية.

وأكدت المصادر أن “أنقرة ستقدم مساهمة كبيرة في تعزيز الأمن داخل الأراضي السورية، في إطار نهج شامل يشمل التعاون الإقليمي وتطوير قدرات الأمن السوري”.

قاعدة لأغراض التدريب؟
في وقت سابق، أفاد مصدر في وزارة الدفاع التركية أن أنقرة تدرس إنشاء قاعدة عسكرية في سوريا لأغراض تدريبية، بهدف “تعزيز قدرات الجيش السوري”، مشيرًا إلى أن فرقًا فنية تركية تجري دراسات ميدانية لاختيار مواقع محتملة لهذه القواعد.

ولم تُحدَّد حتى الآن المواقع الجغرافية التي ستقام فيها القواعد الجديدة، لكن التقارير رجّحت أن تكون في مناطق تشهد نفوذًا عسكريًا تركيًا في شمال البلاد، خاصةً في ريفي حلب والحسكة.

ردود فعل متوقعة وتداعيات إقليمية
ومن المتوقع أن تثير هذه الخطوة تفاعلات إقليمية ودولية، خاصةً من قبل أطراف فاعلة في الملف السوري مثل روسيا، إيران، والولايات المتحدة، فضلًا عن الحكومة السورية، التي سبق وأن عبّرت مرارًا عن رفضها للوجود العسكري التركي على أراضيها، معتبرة إياه “احتلالًا”.

وتأتي هذه التطورات في ظل متغيرات إقليمية متسارعة، ومساعٍ تركية لإعادة ضبط سياساتها تجاه دول الجوار، بما في ذلك تحسين العلاقات مع عدد من العواصم العربية، في وقت تؤكد فيه أنقرة أنها تعمل على ضمان أمنها القومي ومكافحة التهديدات عبر الحدود.

شارك هذه المقالة