Times of Egypt

ترقّب لاستئناف المفاوضات غير المباشرة لتمديد الهدنة في غزة

M.Adam
أطفال ينقبون في مكان غارة إسرائيلية بغزة

يتوقع أن تستأنف إسرائيل وحركة حماس المفاوضات غير المباشرة في الدوحة في محاولة لحل الخلافات العميقة بشأن شروط استمرار وقف إطلاق النار الهش في قطاع غزة.

وقال مصدر قريب من المفاوضات إن وفد حركة حماس برئاسة كبير المفاوضين خليل الحية غادر القاهرة الأحد إلى الدوحة التي تستضيف المكتب السياسي للحركة.

مساء السبت، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان أن إسرائيل ستواصل المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس بشأن استمرار الهدنة الهشة في قطاع غزة.

وقال مكتب نتانياهو “أوعز رئيس الوزراء إلى فريق التفاوض بالاستعداد لمواصلة المحادثات على أساس رد الوسطاء على اقتراح (المبعوث الأميركي ستيف) ويتكوف بالإفراج الفوري عن أحد عشر رهينة أحياء ونصف الرهائن القتلى”، مستبعدا بذلك عرض الحركة الإسلامية الفلسطينية الإفراج عن رهينة إسرائيلي-أميركي وإعادة جثث أربعة آخرين.

وانتهت المرحلة الأولى من الاتفاق في الأول من آذار/مارس من دون توافق بشأن المراحل التالية، إلا أن الحرب المفتوحة لم تستأنف.

قال مصدر في حماس لوكالة فرانس برس “وفد حماس القيادي برئاسة خليل الحية رئيس الوفد المفاوض غادر صباح اليوم الاحد الى الدوحة”.

وأضاف “الوفد أجرى مباحثات مثمرة مع الاخوة المسؤولين المصريين تركزت على سبل الدفع باتجاه تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار على ضوء موافقة حماس على الاقتراح الامريكي المحدّث”.

وأكد أن “الوفد طلب من الاخوة الوسطاء والضامنين الاميركيين إلزام الاحتلال بتنفيذ البروتوكول الانساني وادخال المساعدات الانسانية فورا للقطاع، وبدء مفاوضات المرحلة الثانية”.

– خلافات-

بعد نحو 15 شهرا على اندلاع الحرب في قطاع غزة عقب هجوم حماس غير المسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بدأ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي تطبيق وقف لإطلاق النار بين إسرائيل والحركة الفلسطينية تمّ التوصل إليه بوساطة أميركية وقطرية ومصرية.

وامتدت المرحلة الأولى من الاتفاق ستة أسابيع، وأتاحت عودة 33 من الرهائن الذين خطفوا بمعظمهم في يوم الهجوم، الى إسرائيل بينهم ثمانية قتلى، فيما أفرجت إسرائيل عن نحو 1800 معتقل فلسطيني كانوا في سجونها.

وسمحت إسرائيل أيضا بإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، قبل أن تعلّق دخولها في الثاني من آذار/مارس.

وأكدت حماس السبت أن “الكرة في ملعب إسرائيل” حاليا، بعد عرضها إطلاق سراح جندي إسرائيلي-أميركي محتجز لديها إضافة إلى جثامين أربعة من مزدوجي الجنسية، في إطار المفاوضات حول استمرار الهدنة في قطاع غزة.

ومع نهاية المرحلة الأولى، طلبت إسرائيل تمديدها حتى منتصف نيسان/أبريل، لكن حماس تصرّ على الانتقال إلى المرحلة الثانية المفترض أن تضع حدا للحرب.

وأسفر هجوم حماس في جنوب إسرائيل عن مقتل 1218 شخصا على الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، وفق حصيلة لفرانس برس تستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية، تشمل الرهائن الذين قُتلوا في الأسر.

وأدّت الحرب على قطاع غزة إلى مقتل 48572 شخصا على الأقل، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقا لبيانات وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

وخطف خلال هجوم حماس 251 شخصا، من بينهم 58 لا يزالون في غزة، وتقول إسرائيل إن 34 منهم قتلوا.

يتوقع محمد حلس (41 عاما) وهو مهندس معماري يقيم مع عائلته في خيمة في منطقة الشجاعية شرق مدينة غزة “اعتقد سوف تتفق حماس واسرائيل رغما عنهما، لان ترامب لا يريد حروبا ويريد تحرير الاسرى، الطريق الاسرع للحل امام حماس هي تحرير الاسرى”.

وأضاف “الوضع في غزة كارثي وكل يوم يزداد صعوبة”.

-“انتهاك فاضح”-

وتشن إسرائيل بوتيرة شبه يومية ضربات في غزة منذ مطلع آذار/مارس، مستهدفة غالبا نشطاء تقول إنهم يزرعون متفجرات.

وأعلن الدفاع المدني ووزارة الصحة التابعة لحركة حماس السبت مقتل تسعة فلسطينيين، بينهم إعلاميون، في غارة جوية إسرائيلية على بلدة بيت لاهيا في شمال غزة تزيد من هشاشة الهدنة السارية في القطاع.

بعد الضربة، وهي الأكثر حصدا للأرواح منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير، اعتبرت حماس أن ما حصل يُشكّل “انتهاكا فاضحا” لاتفاق وقف النار.

وقال الدفاع المدني في غزة إن بين القتلى التسعة ثلاثة مصورين صحافيين على الأقل، أحدهم متخصص في التصوير بواسطة المسيّرات، وسائق.

وأشار الى أن اثنين من القتلى كانا يعملان في مؤسسة خير الخيرية، أحدهما متحدث باسمها.

ودانت نقابة الصحافيين الفلسطينيين بأشد العبارات “الجريمة البشعة” التي “تأتي في سياق الاستهداف الممنهج للصحافيين الفلسطينيين الذين يدفعون حياتهم ثمنا لنقل الحقيقة وكشف جرائم الاحتلال للعالم”.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان إنه في وقت سابق السبت “تم تحديد هوية إرهابيين كانا يشغلان طائرة مسيرة شكلت تهديدا لقوات جيش الدفاع الإسرائيلي في منطقة بيت لاهيا”.

وتابع “هاجم جيش الدفاع الإرهابيين، وبعد ذلك، قام عدد من الإرهابيين الإضافيين بجمع معدات تشغيل الطائرة بدون طيار في منطقة الهجوم ودخلوا السيارة. هاجمت قوات الجيش الإسرائيلي الإرهابيين”.

شارك هذه المقالة