Times of Egypt

ترامب يهدد روسيا بعقوبات جديدة.. ويدعو موسكو وكييف للتفاوض

M.Adam

هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، بفرض عقوبات مصرفية واسعة ورسوم جمركية إضافية على روسيا بسبب هجماتها المكثفة على أوكرانيا، وذلك رغم تعليقه المساعدات العسكرية لكييف مؤخرًا في محاولة منه للضغط على الأوكرانيين للقبول بمسار التفاوض.

وفي منشور عبر منصته “تروث سوشال”، قال ترامب: “بناءً على أن روسيا تقصف أوكرانيا حاليًا في ساحة المعركة، أفكر بقوة في فرض عقوبات مصرفية واسعة وعقوبات ورسوم جمركية على روسيا إلى أن يتم التوصل إلى وقف إطلاق نار واتفاق تسوية نهائي بشأن السلام.”
ووجّه رسالة مباشرة إلى الطرفين قائلاً: “احضروا إلى طاولة المفاوضات الآن قبل أن يفوت الأوان.”

وفي لقاء لاحق مع الصحافيين في البيت الأبيض، أثار ترامب الجدل عندما صرّح بأنه يجد التعامل مع روسيا “أسهل” من التعامل مع أوكرانيا في إطار الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب.

ورداً على سؤال حول مدى ثقته في نوايا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن التسوية مع أوكرانيا، قال ترامب:
“أنا أصدقه. أعتقد أننا نتفاعل جيدًا مع روسيا. التعامل مع أوكرانيا أصعب بالنسبة لي، رغم أنهم لا يملكون أي أوراق تفاوض قوية.”

وأضاف ترامب:”في مسألة التسوية النهائية، قد يكون من الأسهل التعامل مع روسيا، وهو أمر مدهش، لأنهم يملكون كل الأوراق.”

وأكد الرئيس الأميركي أنه لن ينظر في تقديم أي ضمانات أمنية لأوكرانيا قبل التوصل إلى إنهاء شامل للأعمال القتالية، قائلاً:
“أريد إنهاء الحرب أولاً، قبل أن أبدأ حتى في التفكير في هذا الأمر. الضمانات الأمنية ستكون الجزء السهل بعد وقف الحرب.”

تصعيد عسكري روسي.. وكييف تستنجد
تزامنت تصريحات ترامب مع تصعيد عسكري روسي جديد، حيث شنت موسكو هجمات مكثفة بطائرات مسيرة وصواريخ، مستهدفة بنى تحتية للطاقة في أوكرانيا. وردًا على ذلك، جدّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعوته إلى فرض هدنة جوية عاجلة لحماية المدن والمنشآت الحيوية.

توتر بين واشنطن وكييف.. وترامب يوبّخ زيلينسكي
وتأتي تهديدات ترامب لروسيا بعد أيام من قراره تعليق المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا ووقف تبادل المعلومات الاستخباراتية معها، إثر تلاسن علني بينه وبين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وفي مشهد علني أمام الصحافيين في 28 فبراير، وبّخ ترامب ونائبه جاي دي فانس زيلينسكي واتهماه بـنكران الجميل تجاه الدعم الأميركي الكبير لبلاده.

انتقادات داخلية واتهامات بالانحياز إلى روسيا
موقف ترامب من الأزمة الأوكرانية أثار عاصفة انتقادات في الداخل الأميركي، حيث اتهمه خصومه وحتى بعض حلفائه بالتماهي مع الموقف الروسي على حساب أوكرانيا وحلفاء واشنطن الأوروبيين.

وفي خطوة أثارت استياءً إضافيًا، صوّتت إدارة ترامب إلى جانب روسيا في مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار يدعو إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا دون الإشارة إلى ضمان وحدة الأراضي الأوكرانية، في مخالفة واضحة لمواقف الحلفاء الأوروبيين.

وفي مؤشر على نهج جديد في العلاقة مع موسكو، كشفت تقارير أن ترامب أجرى اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي، في خطوة أولية لاستئناف العلاقات الطبيعية بين البلدين، ومناقشة إمكانية رفع العقوبات المشددة التي فرضتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن.

شارك هذه المقالة