تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم السبت، بإعادة تركيز الجيش الأمريكي على حماية حدود الولايات المتحدة، مع إجبار الأعداء على الاستسلام عبر الدبلوماسية، وذلك في خطاب ألقاه خلال حفل تخريج دفعة جديدة من الأكاديمية العسكرية الأمريكية.
وفي كلمته أمام 1002 خريج سيحصلون على رتبة ملازم ثانٍ، وصفهم ترامب بأنهم “الفائزون”، مشيداً بأنهم أول دفعة تتخرج في “العصر الذهبي لأمريكا”.
وسرعان ما تحول الخطاب إلى هجوم لاذع على القادة السياسيين السابقين دون تسميتهم، حيث قال: “على مدى عقدين على الأقل، جُرّ جيشنا إلى مهام لا ينبغي أن يشارك فيها، بقيادة قادة سياسيين من كلا الحزبين. سيتساءل الناس: لماذا نفعل هذا؟ لماذا نضيع وقتنا وأموالنا وأرواحنا في بعض الحالات؟”.
وأضاف ترامب منتقداً إرسال الجنود الأميركيين إلى دول بعيدة لا ترغب في أي علاقة مع الولايات المتحدة، تحت قيادة “قادة جاهلين”، حيث وصف ذلك بأنه مضيعة للجهود وأساء معاملة الجنود من خلال “تجارب أيديولوجية سخيفة”. وختم بالقول: “انتهى كل ذلك”.
وأشار ترامب إلى أن القوات المسلحة الأميركية أُرهقت بالقضايا الاجتماعية والسياسية، في حين تُركت الحدود الأميركية دون حماية، وُاستنزفت الترسانة العسكرية لخوض حروب في بلدان أخرى.
وشدد على أن تفضيله هو إحلال السلام والسعي إلى شراكة حتى مع الدول التي قد تكون هناك خلافات عميقة معها.
وأكد ترامب في خطابه أن الجيش سيظل حامياً للحدود، مضيفاً: “مهما رغبتم في القتال، فأنا أفضل أن نفعل ذلك دون القتال، فقط ننظر إليهم وهم ينهارون، وهذا ما يحدث بالفعل”.
كما أشار إلى أن حماية الحدود ستظل أولوية قصوى، خاصة لوقف تدفق الهجرة غير الشرعية والمخدرات، مشدداً على أن الهدف الأساسي للقوات المسلحة هو حماية الولايات المتحدة من الغزو، معبراً عن أن بلاده تعرضت لغزو خلال السنوات الأربع الماضية.