Times of Egypt

ترامب يعفي الهواتف والكمبيوترات من الرسوم الجمركية.. وآبل تتنفس الصعداء

M.Adam

أعلنت هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية عن إعفاء الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر من الرسوم الجمركية المتبادلة التي كان قد فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق. هذا القرار الجديد يُعد بمثابة بارقة أمل لشركات التكنولوجيا الكبرى، وعلى رأسها آبل، التي تعتمد بشكل كبير على الصين في تصنيع منتجاتها.

تخفيف الضغوط على شركات التكنولوجيا
جاء هذا الإعفاء بعد أن فرضت الإدارة الأمريكية رسوماً جمركية بنسبة 125% على المنتجات الصينية مطلع الشهر، في خطوة كانت ستُلحق ضرراً مباشراً بعمالقة التكنولوجيا مثل Apple وDell وHP، والتي تُصنّع جزءاً كبيراً من أجهزتها في الصين. لكن القرار الجديد يمنح هذه الشركات فرصة لاستئناف أعمالها التجارية دون تكاليف إضافية قد تؤثر على الأسعار النهائية للمستهلك.

إنقاذ لآبل من “السحابة السوداء”
الإعفاءات تمثل مكسباً استراتيجياً لشركة آبل، التي تُنتج في الصين حوالي 80% من أجهزة آيباد وأكثر من نصف أجهزة ماك، وفقاً لتقديرات مؤسسة “إيفركور آي إس آي”.
وفي هذا السياق، قال دان آيفز، رئيس الأبحاث العالمية في شركة “ويدبوش للأوراق المالية”، في تصريح لشبكة CNBC:
“هذا هو السيناريو الحُلم لمستثمري شركات التكنولوجيا”، مضيفاً أن استثناء الهواتف الذكية والرقائق الإلكترونية من الرسوم يمثل “تغييراً لقواعد اللعبة” في المشهد التجاري بين البلدين.

خسائر فادحة وأرقام مقلقة
منذ الإعلان الأولي عن الرسوم الجمركية، شهدت الأسواق المالية الأمريكية موجة من التذبذب والقلق، انعكست في تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بأكثر من 5% حتى إغلاق يوم الجمعة.
أما شركة آبل، فقد خسرت أكثر من 640 مليار دولار من قيمتها السوقية خلال ثلاثة أيام تداول فقط، ما يعكس مدى التأثير العنيف للقرارات الجمركية على شركات القطاع التكنولوجي.

ووفقاً لبعض التقديرات، كان من الممكن أن يرتفع سعر هاتف “آيفون” إلى ما يقارب 3500 دولار أميركي لو تم تطبيق الرسوم بشكل كامل، ما كان سيؤثر على قدرة المستهلكين على الشراء، ويضرب مبيعات الشركة في مقتل.

بصيص أمل لاتفاق قريب
وفي خضم هذه الأزمة، أعلنت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض، أن الرئيس ترامب لا يزال يأمل في التوصل إلى اتفاق مع الصين بشأن الرسوم الجمركية.
وقالت خلال مؤتمر صحفي يوم 11 أبريل: “الرئيس أوضح أنه منفتح على التوصل إلى اتفاق، لكن إذا استمرت الصين في الرد بالمثل، فذلك لن يصب في مصلحتها”، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز”.

وأكدت ليفيت أن ترامب يسعى إلى إبرام مزيد من الاتفاقات بشأن التعرفات الجمركية خلال فترة تأجيل مدتها 90 يوماً، مشيرة إلى أن هذه المهلة قد تكون فرصة لإعادة ترتيب الأوراق والوصول إلى حل يُنهي التصعيد التجاري بين البلدين.

شارك هذه المقالة